SHEETS: [ 4 ]

22.5K 1.1K 571
                                    

- 𝗩𝗢𝗧𝗘 & 𝗖𝗢𝗠𝗠𝗘𝗡𝗧𝗦.

'

بعد صباحٍ قاسي وبداية مشتته لفصولي، تمكنت أخيراً من إبعاد أفكاري البغيضة وركزت إنتباهي على دراستي.
لم تكن الرياضيات صعبة حيث كنت قد ذاكرت معظمها خلال العطلة الصيفية لذا قضيت بعض الوقت في كتابة بعض ملاحظات الامتحان والمراجعة لصوفيا خلال النصف الثاني من الفترة، على الرغم من أنني لم أكن متأكداً تماماً مما إذا كنت سأراها بالفعل مرة أخرى لكن جزءاً مني كان يأمل أن يحدث ذلك.

بدت كفتاة لطيفة وصادقة ولن أعارض أن أكون صديقاً لها، كان من السهل بالنسبة لي التعامل مع أشخاصٍ مثلها 'مجتهدون، بسيطون، طيبون' كانت نوع الفتاة التي ستشعر والدتي بسعادة غامرة لرؤيتي أحضرها إلى المنزل، نوع الفتاة التي ستحبها جيني على الفور وتدعوها للتسوق أو لتناول وجبة فطور وغداء للتحدث عني، كانت نوع الفتاة التي ربما سأطلبها يوماً ما في موعد غرامي.

يوماً ما.

استمرت الحصص الصباحية الأخرى ببطء وكانت معدتي تقرقر بحلول وقت الاستراحة، لم أزعج نفسي بمحاولة مقابلة جيمين خلال فترة الراحة القصيرة واخترت التوجه إلى فصلي الدراسي التالي مبكراً وتناول وجبة خفيفة هناك.
تم ترتيب الطاولات بشكل منظم في صفوف كل طاولة تتسع لشخصين جنباً إلى جنب، كانت الطاولات منذ فترة طويلة ملوثة بالكتابات على الجدران والرسومات المبتكرة ولا شك أن الجانب السفلي من الطاولات كان مليئاً ببقايا العلكة وغيرها من الأشياء التي لا يمكن ذكرها. الآن وأنا جالس في الفصل وحدي مع صوت أزيز مكيف الهواء في الخلفية، تنهدت براحة.

منذ لقائنا المُحرج قبل الفصل، لم أرَ أو أسمع جونغكوك في أي مكان وشعرت أن عضلاتي ترتخي لفكرة أنه ربما ترك الفصل وغادر المدرسة بعد دخانه، رُبما غادر مع تلك الفتاة من هذا الصباح أو فتاة أخرى زحفت إليه.
في كلتا الحالتين لم يكن هنا لذلك كنت سعيداً فكان من الجيد ألا أضطر إلى النظر في جميع الزوايا لتجنبه.

قمت بفتح علبة من البسكويت وأخذت القليل منها في فمي، فتحت الكتاب الذي كنت أقرأه في القطار هذا الصباح وإبتسامة صغيرة على وجهي بينما أسند رأسي على كفي المفتوحة وكوعي مستند على المنضدة.
مر الوقت ببطء والضجيج الوحيد في الغرفة نتيجة تقليبي للصفحات وأصوات مضغي للبسكويت، ضجيج المحادثات خارج الباب كان مكتوماً.

في منتصف فترة الإستراحة التي استمرت لعشرين دقيقة إنفتح الباب بقوة مما جعلني أقفز في مقعدي والبسكويت في أصابعي يتناثر على الطاولة في بحرٍ من الفتات.

كان شعره مرفوعٌ إلى الوراء وسقطت خصلاتٍ قليلة طائشة على عينيه، وقف جونغكوك هناك حاجبيه مجعدتين وعيناه الزرقاوان ساطعتان بشكل مخيف وهو ينظر إلي. إنفتح فمي وهو يغلق الباب خلفه بعنف جاعلاً من الإطار يصدع بقوة وسرعان ما تحركت ساقيه الطويلتان للسير نحوي والوقوف بجانب الكرسي على يميني.

𝐒𝐇𝐄𝐄𝐓𝐒Where stories live. Discover now