SHEETS: [ 28 ]

16.7K 935 264
                                    

- 𝗩𝗢𝗧𝗘 & 𝗖𝗢𝗠𝗠𝗘𝗡𝗧𝗦.

'

"جونغكوك هل بإمكانك إخفاضُ صوت هذه الموسيقى الفظيعة لأتمكن من التركيز؟" تذمرتُ من مقعد الراكب في سيارة جونغكوك الذي كُل ما فعلهُ هو القهقهه قبل إخفاض صوت الموسيقى.
بعدها قام بمد يده و قرصَ وجنتي فلم أرفع رأسي عن شاشة الهاتف بل أخرجت 'ههفف' نافخاً وجنتاي لإبعاد إصابعه.

صديقي الذي تصادف أنني نمتُ معه قام بالضحك فقط كإجابة ورَكن السيارة بجانب الطريق.
"هل أحرزتَ أيَ تقدم؟" سألني جونغكوك وانحنى نحوي بفضول. "لا" تنهدت أغرق في مقعدي قبل خلع نظارتي لأفرُك عيناي بتعب.

لم يقتصر الأمر على خنق الصفوف حيث كان الجميع يُحدق في وجهي بأسئلة تحترق من أعيُنهم ولكن صوفيا تجاهلتني تماماً عندما مرت بجانبي في الرواق بنهاية اليوم الدراسي، بينما باركر لم يتردد بإخفاء نظراته الغاضبة نحوي.

شعرتُ بالسوء حولَ ما قلتهُ لها ولكنني لم أندم بالتأكيد، أعلمُ أنهُ كان بإمكاني الحديثُ معها بكلامٍ أفضل، ولكن في تلك اللحظة الغضب سيطرَ على عقلي وإن لم أخرج تلك الكلمات، كنتُ سأختنق بها.

كنتُ قد خططتُ أن أجرَ قدماي إلى محطة القطار خلفَ صوفيا ولكن بدلاً من ذلك كاد أن يتمَ دهسي بسيارة جونغكوك عندما توقف بجانب المدرسة، بعدَ أن غادر عن الصف الأخير ليغفو في أحد الزوايا.
قام بتوبيخي بسرعة لعدم انتباهي للطريق والسيارات التي تمر قبل أن يرى تعبيري الحزين لتتغير ملامحه بسرعة إلى تعبيرٍ قلق، وكدتُ أن أبكي عندما أمسك يدي وقام بجري نحو السيارة.

لم يقل شيئاً لمُدة بعد أن طمأنته أنني بخير 'كذبة، كلانا يعلمُ أنها كذبة' وقررتُ أن أحاول تخفيف ذنبي بإرسال إعتذار إلى صوفيا، أعلمُ أن الإعتذار وجهاً لوجه أو عبرَ مُكالمة سيكون أفضل، ولكن... كنتُ خائفاً.
خائفاً أن يعودَ شعور الحرق والإختناق إلى حلقي مُجدداً أو أنها قد تبدأ بالبُكاء وسأختنق بدموعها.

على أية حال المراسلة كانت أكثر خيارٍ آمن، لا يسعني إلا أن آمل بأن تنقل راسلتي نوعاً من الصدق، على الرغم من إفتقاري للشجاعة كنت اتمنى أن أكون صادقاً على الأقل.
و لكن كتابة رسالة إعتذار لم يكن سهلاً، كنتُ أنظر إلى شاشة الهاتف والأحرف السوداء طيلة الطريق إلى منزلي.

"إنها فقط رسالة تايهيونغ ليست مقالاً" تحدث جونغكوك بتملل "لن أستمع إلى الشخص الذي يحصل على مقبول بالكاد في جميع مقالات الإنجليزية" قمتُ بالرد بسرعة ليُهمهم بينما يخرج سيجارة.

بعد المُعاناة لمُدة خمس دقائق وبينما دُخان سيجارة جونغكوك يخرجُ عبر النافذة ويدهُ الآخرى تُربت على معصمي بلُطف، قمتُ باللعن تحتَ أنفاسي وضغطتُ على إرسال.

𝐒𝐇𝐄𝐄𝐓𝐒Onde histórias criam vida. Descubra agora