SHEETS: [ 24 ]

15.2K 924 278
                                    

- 𝗩𝗢𝗧𝗘 & 𝗖𝗢𝗠𝗠𝗘𝗡𝗧𝗦.

'

"لا يُمكنك النومُ مُجدداً؟" سألني جونغكوك مما جعلني أتنهد.
"أعتقد ذلك، صوفيا وباركر انضموا إلينا" قلت تاركاً الكلمات تتعلق هناك بينما كنتُ أرتجف فوق الأرجوحة الخشبية في إنتظار ردَ جونغكوك.

هو لم يقم بالرد، الصمتُ قام بتحيتي حيث كان بإمكاني سماعُ أنفاسه عبرَ الهاتف، الصوتُ هادئ مما جعلني أُغلق عيناي لأركز عليه.
لم أستوعب أنني كنتُ أقوم بكتم أنفاسي حتى زفرتُها عندما قام جونغكوك بالرد.

"هل نِمتَ معها؟" سؤاله الغير متوقع كاد أن يجعلني أسقط من على الأرجوحة.
لابُد أنه سمعَ صرختي المُتفاجئة بينما ترنحت، أحاول إمساك هاتفي كي لا يسقط.
"ماذا؟" قلتُ بسرعة لكنه بقى صامتاً "لا! بالطبعِ لم أفعل! لماذا قد تقولُ هذا؟" عبست، فكرةُ نومي مع صوفيا تبدو مثل الكابوس في رأسي.

كلماتُ جونغكوك جعلتني أتخيل نفسي فوقَها، تحتها، داخلها.
جعلني أشعر بالغثيان.
وحقيقة أنه من سألني عن هذا جعلتني أشعر بعدم الراحة أكثر، أكادُ أشعر بالذعر.

"إنها لا تزالُ مُعجَبة بك" ردد إلي ببساطة فقمتُ بعض شفاهي عندما سمعتهُ يوقف السيارة ويقوم بإخفاض صوت الراديو.
"أنت تتحدث أثناء قيادتك مُجدداً؟" قلت بقلقٌ وفي مُحاولة لتغيير مجرى المُحادثة، قبل أن أُدرك بأنه فهم ما أحاول أن أفعل حينما تنهد، ولكنني كنتُ شاكراً أنهُ فعل ما أريد وربما كان متعباً جداً من السير طوال الطريق في هذا الوقت المتأخر من الليل.

"علي العودة إلى المنزل من العمل بطريقة ما تايهيونغ" أجابني ويبدو وكأنهُ يبتسم.
وجدتُ نفسي أبتسم أيضاً، هو دوماً ما يجدُ طريقة لتغيير مزاجي للأفضل.

"كيفَ كان العمل؟" إستفسرت فيما أُغير وضعية جلوسي فوق الأرجوحة المُتحركة التي كانت إحدى يداي عليها والأُخرى ممسكة بهاتفي مع بطانيتي التي تُغلف ساقاي عن النسيم البارد.

"العمل كانَ العمل" أجابني مع سماعُه يتنهد مرة أخرى، كان هُناك صوتُ صرير أعتقدُ أنهُ يقومُ بتعديل مقعده ثم فتح نافذة السيارة لتدخل الرياح.
ابتسمتُ نحو فكرة أننا نتشارك نفس الرياح رغم أننا بعيدين عن بعضنا البعض.

"أنتَ تبدو مُتعباً" قلتُ بلطف فهمهم جونغكوك رداً على ذلك "من الأفضل أن نُنهي المُكالمة لتعودَ إلى المنزل" عضضتُ شفاهي في إنتظار إجابته.
كلماتي كانت عكسَ ما أريد، أردتُ الإستمرار بالتحدث إليه والإستماع إلى صوته وتخيل وجهه بينما يتحدث إلي.

"همممم" همهم متفقاً معي لتتراجع إبتسامتي، فتحتُ فمي لأقول ليلة سعيده لكن صوتي اختفى سريعاً عندما تحدث هو بهدوء. "و لكن ليسَ بعد.. أُريد التحدث إليكَ أكثر" صدري وخزني بينما تقلبت معدتي، لسببٍ ما بدأت وجنتاي بالإحمرار مما جعلني أرفع الغطاء حتى يصل وجهي.

𝐒𝐇𝐄𝐄𝐓𝐒حيث تعيش القصص. اكتشف الآن