SHEETS: [ 47 ]

15.1K 881 220
                                    

— 𝗩𝗢𝗧𝗘 & 𝗖𝗢𝗠𝗠𝗘𝗡𝗧𝗦.

'

"صباحُ الخير" أردفت بيل ببهجة مما جعلني أتوقف في مكاني، ألقت السيدة المُسنة نظرة خاطفة فيما كانت تُقلب الفطائر تمنحني إبتسامة صغيرة.

بيل لم تكن موجودة ليلة الأمس حيث كانت في موعد مع شخصٍ من ناديها الخاص بأوعية العُشب وفقاً لجونغكوك، لذا رؤيتُهَا فجأة في هذا الصباح صفع وعيِّ على الفور.

هي قهقهت بإستمتاع عندما وقفتُ في مكاني، مُتجمد الأطراف وبفمٍ مفتوح "هيا تعال لا تخجل عزيزي، إجلس الفطائر المُحلاة ستكون جاهزة بعدّ قليل"

"حـ-حسناً" قلت وجلستُ بسرعة على طاولة المطبخ، نظرتُ نحو ملابسي فتجهمت ووجنتاي اشتعلتا بإحراج.
بدون أيٍ من ملابسي الخاصة، كنت قد استعرتُ بعضَ ملابس جونغكوك ومقاسها الكبيرُ علي يجعلُ هذا واضحاً.

نظرتُ نحو بيل والتي أدارت ظهرها إلي لتُركز على إعداد الفطائر، عبثتُ بطرف قميص جونغكوك أشعرُ وكأنهُ يجبُ على قول شيئاً، "ا-امم شُكراً لأنكِ تسمحين لي بالبقاء هُنا طيلة الوقت" تلعثمت، وركلتُ نفسي تحت الطاولة بسبب كلماتي المبعثرة.

بيل التفتت نحوي مُجدداً تومئ بسعادة "لا داعي للشُكر! جونغكوك دائما يبدو أكثرَ سعادة عندما تكونُ هُنَا، لذا أنا سعيدة أنكَ بصُحبته" تحدثت بشفاهٍ مبتسمة قبل تمرير أنظارها على جسدي من الأعلى للأسفل ثم تتسع إبتسامتُهَا.

"آمل أنه يجعلُك سعيداً أيضاً؟"
"أجل!" أجبت أوميء بحماس شديد فأطلقت بيل ضحكة أُخرى على ردي، تبدو سعيدة.

"جيد! ولكن لا أُصدق أنهُ لا يزَالُ نائِماً بينما أنتَ بالفعل مُستيقظ! من المفترض أن يُحسن ضيافتك" ابتسمتُ قليلاً عندما إقتحمت ذهني ذكرى توبيخها لجونغكوك قبلَ عدة أشهر لأنهُ لم يقدم لي شيئاً، وجدتُ نفسي استرخي في المقعد بينما تمتمت بيل بشئٍ ما لنفسها حول إفتقار جونغكوك لحُسن الضيافة.

"لا بأس، إنهُ يحتاجُ للراحة" قلت لتُلقي بيل نظرة خبيثة إلي من وراء كتفها، "أوه؟ هل كانَ مشغولاً بشئٍ ما الليلة الماضية؟" سألت وفمها يحارب لقمع إبتسامتها.

على الفور إستوعبت ما تقصد لتعلَق أنفاسي في حلقي مما جعلني أبدأ بالسُعال، قمتُ بتغطية وجهي المُشتعل بكلتا يداي، أحاول النظرَ إلى أي مكان عدا المرأة التي تهزُ كتفيها الآن بإستمتاع.

إنهَا بالتأكِيد تعلَم سبب إنشِغال جونغكوك اللَيلة الماضية.

"نتحدث! كُنَّا نتحدثُ فقط. حولَ بعض الأمور.. أمورٍ مُهمة" قلتُ محموماً، أقهقه بين كلماتي بشكلٍ متوتر والتي بدَت بوضوح أنها كاذبة، بيل فقط همهمت بإيماءه خفيفه، تصرفَاتُهَا تشبه حفيدها إلى حدٍ كبير.

𝐒𝐇𝐄𝐄𝐓𝐒Where stories live. Discover now