BENEATH THE SHEETS: [ 3 ]

9K 482 81
                                    

حتى عندما كانَ بعيداً جداً، تمكنت من رؤيته في كُل شئ.

عندما أقومُ بالطبخ، سأفكر به وإبتسامتهُ عندما تذوق طعامي. عندما اتى نامجون إلى العمل وهُناك فاصوليا في طعامه، وجدتُ نفسي أبتسم مثل الأحمق.
عندما أذهب لإشعال سيجارة، أتوقف بعدما أتذكر كم يكرهُ السجائر. وعندما أكون مُستلقياً في سريري وحيداً، كُل ما أستطيع التفكير به هوَ تايهيونغ.

كان ذلك سخيفاً.
فلم يكن هناك شيءٍ مُحدد جعلني أعي أنني أحببته.
لقد كان مُستحيلاً على تايهيونغ أن يجعلني أقع في حبه عبرَ تقديم شيٍ لي، لا باقة من الزهور أو الشموع أثناء عشاء لجعلي أُحبه.

لأكون صادقاً، هو على الاغلب سوفَ يُفضل الموتَ على القيام بهذه الأمور، لكن لا بأس بالأمر لأن هذا من يكونُ تايهيونغ عليه.

ما جعلني أعي أنني وقعتُ في حُب هذا الفتى الأبله، هي التفاصيل الصغيرة، الأحاديث في الليالي المُتأخرة مع صوت الأمواج التي لا يُمكنني رؤيتُها. الطريقة التي يتثاءب بها عبر الهاتف ورغم ذلك لا ينهي المُكالمة، وكيف كان يقطر فيها صوتُه بالقلق عندما أتحدث بينما أقود، كما توبيخهُ لي في كُل مرة على نفس الأمر. كانت الطريقة التي يبدو فيها مُهتماً رغم محاولاته الفاشله في جعل الأمر وكأنهُ لا يهتم.

كانَ هُناك الكثيرُ من الأشخاص الذين أخبروني أنهم يهتمون بشأني.
أنهم مُعجبونَ بي.
أنهم واقعون في حُبي.
كان من السُخف أن أقع في حب الشخص الذي يستمر بإخباري أنهُ لا يهتم.

تايهيونغ كان أحمقاً لكنني أحمقُ أكثر منه للوقوع في حُبه.

تمت مُقاطعة أفكاري عندما صفعُ ظهري بيدٍ كبيرة ثم ابتسامة نامجون البلهاء تظهر أمامي. قلبتُ عيناي عندما ظهري ألمني وتجاهلتُ تعبيره المُستمتع عبرَ الذهاب تحت السيارة التي نقوم بإصلاحها، حواسي امتلئت برائحة الزيت والمعدن.

"همم، تُفكر بالشخص الذي يكونٌ ظريفاً جداً عندما يحمَّر خجلاً؟" سأل وجسدهُ الضخم ينحني أمامي  مع تجعد حواجبه الثخينة.
اللقب الذي يُشير به نامجون إلى تايهيونغ جعلني اضحك، لكنني لم أُنكر كلماته. ولأنني أجبته بالصمت هو قام بالتصفير وابتسامته أصبحت أوسع.

"لقد كُنتَ شاردَ الذهن أكثر مني مؤخراً" قال يُقهقه "شيلي قد قالت إن لم تتوقف عن ذلك، فسوف ﺗُﺮﻏﻤﻚ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻈﻴﻒ ﺍﻟﻤﺮﺃﺏ ﻟﻮﺣﺪﻙ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻋُﻄﻠﺘﻚ"

"ﺃﺟﻞ، ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ" قلبت عيناي لعلمي بأنه ﻳﻤﺰح ﻓﻘﻂ
ﺑﻤﺎ ﺃﻥ شيلي ﻛﺎنت ﺃﻛﺜﺮ ﺷﺨﺺ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺤﻤﺎﺱ ﺣﻮﻝ ﻋﻼﻗﺘﻲ ﻣﻊ تايهيونغ.
ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻣُﺸﻜﻠﺔ ﻗﻂ ﻣﻊ ﻛﻮﻧﻲ ﺷﺎﺭﺩ ﺍﻟﺬﻫﻦ مؤخراً وﺻُﺮﺍﺧﻬﺎ ﺍﻟﺤﻤﺎﺳﻲ ﻳُﻘﺎﻃﻊ ﺃﻓﻜﺎﺭﻱ "ﺃﻭﻩ ﺃنت ﺗُﻔﻜﺮ ﺑﺸﺄﻧﻪ، ﺃليسَ ﻛﺬﻟﻚ!" دائماً ﺗﺼﺮﺥ ﺑﺬﻟﻚ، ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻌﻠﻨﻲ ﺃﻭﻣﺊ.

𝐒𝐇𝐄𝐄𝐓𝐒Where stories live. Discover now