SHEETS: [ 44 ]

13K 861 372
                                    

— 𝗩𝗢𝗧𝗘 & 𝗖𝗢𝗠𝗠𝗘𝗡𝗧𝗦.

'

"هذا بسببِ ذلكَ الفتى أليسَ كذلك؟" قالت والدتي بينما تخطو في البهو بيدان متشابكة معاً "هوَ الذي أخبرتني عنهُ جيني؟ من صالة البولينغ؟ قالت أن لديهِ وشوم وحلقُ شفاهٍ فظيع لابد أنهُ هو. ألهذا أنتَ تتصرفُ على هذا النحو هذه الأيام؟ تاي لما تتسكعُ معّ شخصٍ كذاك؟"

للحظة صورةُ صوفيا ظهرت في عقلي، 'من المُستحيل أن تكونَ صديقاً لشخصٍ كهذا' الجميعُ يقولُ نفسَ الشئِ عنه، هذا الفتى الذي أُحبه.

هُم لا يعلمون كيفَ هو في الحقيقة، كيف أن كُل تصرفٍ ثائر يصدر منه لهُ سبب، كيفَ أن تغيبهُ عن المدرسة سببهُ عملهُ الجاد، من الليالي المتأخرة لسكب المشروبات وتصليح السيارات في الصباح الباكر.

هُم لا يعلمونَ أن خلفَ كل لكمة هُناك عِناق لطيف، عناق مريح ووقائي كجونغكوك. هم فقط نظروا إليه بشكلٍ سطحي مثلَ وشومه وليس أبعدَ من ذلك.

حلقي المُغلق ارتخى بينما سبحَ الذنب في معدتي كشَرغوف على وشك التحول إلى ضفدع، يكبُر ويكبر حتى يتحرر.
صُدمت في مكتب المُدير غيرَ قادر على إرغام نفسي المُثيرة للشفقة للدفاع عن جونغكوك حتى بعدَ أن دافع عني مراراً وتكراراً.

هو أعطَاني الكثير وماذا أعطيتهُ في المُقابل؟
طردٌ وسمعة سيئة.

استجمعتُ شعوري بالذنب ونظرتُ نحو والدتي بأعيُنٍ حازمة، "جونغكوك ليسَ هكذا أُمي، لا تتحدثي عنهُ بهذه الطريقة وأنتِ لا تعرفين اسمهُ حتى" أخذت والدتي خطوة للخلف بتفاجؤ، صُدمت من حدة صوتي والذي بدا كالشفرة الحادة.

سرعان ما تلاشت صدمتها وتحولت نظراتها إلى إنخذال وتشكلت الدموع في عينيها. "تايهيونغ لا يُمكنك أن تتحدثَ إلي هكذا!" والدتي همست تمسك ذراعي بصرامة "هذا ليسَ من طبعك، هل يقومُ بالتنمُرِ عليك؟يبتزُك؟ تايهيونغ يُمكنك أن تُخبرني. أستطيع رؤية تأثيره السيئ عليك، فقط انظر إلي-"

"تستطيعين رؤية تأثيره السيئ؟" كررت إستهزاءً بكلماتها، إنتشرت الحرارة عبر جسدي وأبعدتُ يدها عني ملتفتاً نحو الدرج "اسف أُمي ولكن بالنظر إلى حُكمك على الرجال في السابق، لا يُمكنني القول أنني أثق بما ترينه"

التفتُ قبلَ أن أرى وجهَها رغم تأكدي من الطريقة التي تصلب بها جسدها لما قلته، ركضتُ نحو غرفتي وأغلقتُ الباب ثم رميتُ نفسي على السرير بخدر.

بعدَ قولِ الكلمات التي كان من المُفترض أن تُزيح بعض العبء عن كتفاي، أثقلت كاهلي وأشعرتني بذنبٍ أكبر، لم أحتج إلى رؤية وجه والدتي لأعلم أن ما قلته قام بجرحها بشده.
أسناني ألمتني عندما ضغطها ببعضها بشدة فيما أدفنُ بُكائي في أغطيتي.

𝐒𝐇𝐄𝐄𝐓𝐒Where stories live. Discover now