BENEATH THE SHEETS: [ 1 ]

13.8K 622 179
                                    

كانَ دافئاً.
دافئاً جداً حتى.
كان شعوراً غيرَ مألوف، سريري لم يكُن بهذا الدفء، بهذه الأريحية.

وخزني جسدي يُريد الإقتراب أكثر وأكثر من مصدر الدفء الذي يبدو وكأنهُ يتحرك بعيداً.
السيقان مُتشابكة بالسيقان، الأذرع تتحرك حول الخصر الأملس، مُنحنياته تناسبت معي تماماً جعلتهُ يبدو وكأنه خُلق من أجل ذراعاي.

"جيون جونغكوك"
اسمي تعلقَ في الهواء بصوتٍ مرتفع نسبياً وسط الصمت المحيط مما جعلني أزمجر.
وجب عليه أن يصمت ويقوم بجعلي أمسكه بين ذراعاي فقط، وجب عليه التوقف عن الحراك!

لا إرادياً قمتُ بتشديد قبضتي حول ذاك الشخص وبصوتي الأجش آثر النوم تحدثت؛ "كن هادئاً أنا نائم" لكن بعدَ لحظة الدفء اختفى.

تأوهتُ بسبب الفراغ الذي حاصرني وأرغمت جفناي الثقيلة على الفتح، ضوء شمس ما بعد الظهيرة يُعمي.
رمشتُ عدة مرات حتى توضحت الرؤية ومررتُ يدي على تعرجات الأغطية التي بجانبي والتي تم هجرُها من قِبل الشخص الذي كانَ يستلقي بجانبي منذُ لحظات.

تأوهت عندما بدا وكأن عقلي ينشطر لنصفين، طعمُ الكحول مرٌ في لساني وأكثر مرارة في رأسي.
قمتُ بتدليك صدغي وتقلبتُ على ظهري.
الأمور كانت ضبابية في رأسي لكن بمجرد أن بدأ يهدأ الصُداع، بدأت اتذكر بوضوح.

شعرٌ أشقر ذو جذورٍ بنية اللون مع أعين بنية أيضاً، نمشُ على البشرة.
طعمُ الكحول في فمه، بشره لازعه.
قهقهة ثملة، أنين مُتعة.
تايهيونغ.

"حسناً اللعنة" تمتمت أقومُ بفرك عيناي حتى تشكلت بُقعٌ بيضاء ضبابية أمامي، الكثير من الأفكار في رأسي تقوم بالدوران فيه.

لقد نِمتُ معَ فتى الليلة الماضية.
حسناً، كانت الفكرة في رأسي واضحة وجديدة، لكن ليست غريبة.
الفكرة لم تكن صادمة، بل كشعور الإدراك بما أنهُ في داخلي علمتُ أن انجذابي لم يكن نحو الفتيات فقط.

كنت أُشبِع فضولي على ما أعتقد.
الفكرة حول انجذابي للفتيان كانت ترقصُ في عقلي لفترة، لكنني لم أقم بإبداء أي شيءٍ نحوها، ولم أجد شخصاً قط.

الفتاة التي كانت في أحضاني ليلة الحفل كانت مُملة، والآن بالكاد أتذكر وجهها. كنت أفعل ما أفعله دائماً لكن بعدها هو فقط... تعثر في حُضني، مُتزعزعاً ومبتسماً ينطق بكل ما يأتي على لسانه.

تذكرتُ أول فكرة ظهرت في رأسي عندما أمسكتُ به بينَ ذراعاي بعدَ أن تعثر، أعينه البُنية تُحدق نحوي تقوم بعكسي فيهما.
سيكونُ الأمر جيداً لو كانَ هوَ.
وقد كان جيداً، أكثر من جيد في الواقع.

𝐒𝐇𝐄𝐄𝐓𝐒Where stories live. Discover now