SHEETS: [ 39 ]

15.3K 936 127
                                    

— 𝗩𝗢𝗧𝗘 & 𝗖𝗢𝗠𝗠𝗘𝗡𝗧𝗦.

'

"تفضل تايهيونغ" قالَ جونغكوك بلطف ووضعَ كوباً دافئاً بينَ يداي بعدها جلسَ بجانبي وذراعهُ طوقت كتفي ليسحبني أقرب نحوه. كان يقوم بفرك يده لأعلى وأسفل ذراعي محاولاً تهدئتي لكنها أيضاً كانت تدفئني أكثر من كوب الشوكولاتة الساخنة الذي بينَ يداي.

"شُكراً" تمتمتُ بهدوء وأرحتُ رأسي على كتفه، تحرك صدرُه قليلاً عندما همهم كرد وضغط قبلة أعلى رأسي.
إبتسمَ جونغكوك بهدوء بينما يمسحَ بقية دموعي بأكمامه، أثناء بكائي سابقاً هو لم يقل شيئًا وفقط عانقني بقوة بقدر ما تشبثت به.

لقد استغرقَ الأمر ساعة مني كي أهدأ وعندها وضعني جونغكوك على الأريكة ملفوفاً في أغطيتهُ التي تحمل نفس رائحته حولي، ثم ذهب ليُعد لي مشروباً دافئاً.

"هل تُريد التحدث عن الأمر؟" سألَني بلطف بينما يرتشفَ من كوبه أما أنا فكنتُ أنفخُ بخفه على كوبي .
شعرت بالضيق في حلقي وأغلقتُ عيناي لأحاول إيقاف الدموع التي بدأت تتشكل، عندما رأى جونغكوك ردة فعلي قامَ بتقبيل رأسي مرة أخرى وتمتم ضده "فقط إن كُنتَ تُريد"

"أ-أريدُ ذلك" قلت مستنشقاً الهواء لرئتاي بينما أفرك عيناي، ألقى الأكبر نظرة طويلة علي بنظرة تسألني إن كنتُ مُتأكداً فأومئت كإجابة على سؤاله الصامت.
هو لم يقم بالضغط علي أو دفعي أكثر فقط جلس بجانبي بكوبٍ بإحدى يديه والآخرى حولي.

بدأتُ إخبارهُ ببطئ حولَ ما حصل أتوقف فقط عندما تنهمر دموعي ولتجميع أفكاري، لم يقاطعني جونغكوك ردةُ فعله الوحيدة نحو كلماتي هو حاجبيه المُعقدة وضغطه على ذراعي من فترة لأخرى.
كنتُ ممتناً لأفعاله، الإمساكُ بي أقرب إليه عندما أحتاج وإعطائي المساحة عندما أريد.

بعدما إنتهيت من سرد ما حدث كان جونغكوك يومئ ضائعاً في أفكاره للحظة.
"جونغكوك؟"سألت أضغط عليه من الجانب ثم شربتُ آخر رشفة من كوبي ووضعتُ الكوب على الطاولة لاعقاً شفاهي "مالذي تُفكر بشأنه؟"

"همم فقط حولَ والداي" أجاب يرسم ابتسامة غريبة بينما أدرتُ رأسي للجانب شاعراً بالفضول.
"هل هُمَا.." بدأت فيما تعبث أصابعي مع نفسها في حضني ليضحِكَ جونغكوك ويهزَ رأسه "همَا ليسَ ميتان إن كان هذا ما أردتَ قوله، إنهُمَا مُطلقان"

"أوه" تحركتُ أقرب نحوه لأضع ذراعاي حوله فقام بتعديل ذراعه ليسمح لي بالإقتراب منه "اسف.. أعتقدُ أن حديثي عن ما حصل قد أعاد ذكرياتٍ سيئة لك" شعور بالذنب تسلل لمعدتي لكن جونغكوك قلب عيناه نحو كلماتي وقرصَ ذراعي.

"غبي، لا تتأسف" تمتم بينما يهز كتفاه "لقد مر وقتٌ طويل على ذلك، عندما كنتُ في التاسعة أو العاشرة، كان الأمر صعباً حينها لكن كل شئٍ تحسن مع الوقت"

𝐒𝐇𝐄𝐄𝐓𝐒Where stories live. Discover now