SHEETS: [ 13 ]

16.9K 970 690
                                    

- 𝗩𝗢𝗧𝗘 & 𝗖𝗢𝗠𝗠𝗘𝗡𝗧𝗦.

'

"اسف، لدي تدريب خلال فترة الغداء" تمتم ليو وفمه ملئٌ بالطعام ثم لوح لنا بينما يسير بخفه من أمام الطاولة وحقيبتهُ الرياضية بين يديه.
صوفيا لم ترفع رأسها أثناء توديعه، مشغولةً بالتركيز على وجبتها.

"أيتُها الشرهه" أغظتها لتحدق نحوي بعبوس وتوكز جانبي لكن عبوسها لم يدم طويلاً حيث إنتشرت على وجهها إبتسامة واسعة.

"لا شئ سيقف بيني و بين الباستا الخاصة بأمي، حسناً؟" قالت صوفيا بينما أخذت بعض الباستا بشوكتها ولوحتها أمامي ثم وضعتها في فمها لتومئ برضا.
"مثلما قلت شَرِهه" كررت وهي فقط همهمت متجاهلةً تعليقي رغم أنها ابتسمت أثناء تناول طعامها.

رفعت رأسها من وجبتها عندما كانت راشيل قادمة، رفعت حاجبها عندما وجدت الأخرى تحمل كومة من كتب المكتبة في يدها، وصندوق غدائها في أعلاه.
"ستدرسين أثناء الغداء؟" سألتُها لتبتسم راشيل بخجل "علي العمل على واجب التاريخ" أجابت قبل التلويح إلينا بيدها والمغادرة.

"إذاً راشيل وليو ذهبا" أردفت صوفيا بعد إبتلاع طعامها ونَظرت حول القاعة للبحث عن البقية "هل تمكن جيمين من النجاة في المقصف؟"
"على الأغلب لا" قلتُ ساخراً و ضيقتُ عيناي نحو نافذة صالة الطعام محاولاً إيجاد جيمين ولكن دون جدوى "ماذا عن باركر؟"

"إنه ميت" أجابتني مبتسمتاً قليلاً مشيرة إلى محادثتنا النصية في الصباح، ضحكت عندما حركَت يدها و كأنها ترمي شيئاً ما مع صنع بعض المؤثرات الصوتية محاولتاً أن لا تضحك معي.

"بجدية؟" سألتها فرفعت كتفيها "أعتقد أنهُ محتجز" تحدثَت قبل أن تنحني وتقترب نحو أُذني "سمعتُ أنهُ كان يتحدث مع فتاةٍ في الصف رغم أن المُعلم أخبره أن يتوقف، وأنتَ تعرف باركر..."
"هو لا يتوقف عن الثرثرة" هي ضحكت بجواري وقامت أنفاسُها بدغدغة عنقي، فجأة لاحظت كيف أن جانب جسدها مضغوط على جسدي وفخذها يُلامس ساقي.

"بالضبط" صوفيا قالت ثم عادت لتناول طعامها، شعرتُ بنفسي أهدأ عندما زادت المسافة بيننا، فأمسكت بالشطيرة التي أمامي، وسرعان ما لاحظت هي أن ما أتناوله لا يُعجبني حقاً فوكزت جانبي، نظرتُ نحوها محتاراً بينما شوكة من الباستا تطفو أمامي وهي تبتسم.

"جرب البعض" تحدثت بأعينٍ لطيفة فيما تضع الشوكة أمامي، لأتظاهر بالصدمة "أنتِ تُضحين بالباستا الثمينة خاصتك؟ من أجلي؟ هل هي نهاية العالم؟"
"اصمت وفقط تناولها تايهيونغ" تمتمت قبل ضغط الشوكة على شفاهي المُغلقة والتي شرعتُ بفتحها.

ضحكت صوفيا عندما انتشرت بعضُ الصلصة على زوايا فمي فيما أمضغُ بسرعة، وجدتُ أن الباستا مالحة قليلاً لكني اخبرتُها بأنها جيدة لتشرق مع الإيماء برأسها "أجل، والدتي تصنع باستا لذيذة جداً لا أحد يفعلُها مثلها!"

𝐒𝐇𝐄𝐄𝐓𝐒Où les histoires vivent. Découvrez maintenant