SHEETS: [ 11 ]

17.6K 872 616
                                    

- 𝗩𝗢𝗧𝗘 & 𝗖𝗢𝗠𝗠𝗘𝗡𝗧𝗦.

'

كانت صوفيا تنتظرني بالفعل في المطعم عند وصولي، على الرغم من أنني وصلتُ في وقتٍ مبكر.
كان بإمكاني رؤيتها عبر الزجاج الأمامي للمتجر ووجهها مظلل نصفه بواسطة اللافتة المرسومة حديثاً عبر الزجاج حيث تم تزيين "jeonletta's" عبر الزجاج بخطٍ أحمر ساطع محاط باللون الأبيض النقي.

شعرت بالضيق قليلاً تجاه الاسم الذي يحمل تشابهاً قوياً مع اسم شخصٍ آخر وشعرت شفتي على الفور بالتنميل.

دفعت الشعور المضطرب جانباً عندما دخلت، جرساً صغيراً قرع فوق الباب مما جعل بعض الزبائن ينظرون إليّ بما في ذلك صوفيا. وجدت نفسي مسترخياً وهي تلوح لي وابتسامة ناعمة على وجهها.

دائما أراها بالزي المدرسي لكنها الآن بدت مختلفة قليلاً عما كنت معتاداً على رؤيتها. فستان فضفاض معلق على جسدها، قماشٌ أسود مرقط بأزهارٍ حمراء صغيرة يخفي منحنياتها بشكلٍ متواضع، تم سحب شعرها البني الكثيف عالياً فوق رأسها مثبتاً بمشبك أحمر.

تساقط عدد قليل من الخصلات الضالة على جبينها ورفرفت على وجنتيها الوردية التي اندفعت إلى أعلى وهي تبتسم في وجهي. كانت عيناها البنيتان مرسومتان مع القليل من الأيلاينر مما جعلها تبدوان أكبر وأكثر جمالاً، كان لديها القليل من اللون الوردي على شفتيها والتي تتلألأ قليلاً تحت الإضاءة المنخفضة.
لم تكن تضع أي مكياج في المدرسة لذا قد برزت ملامحها الآن قليلاً.

"آسف لأنني تأخرت" قلت وصوفيا ضحكت وهي تلوح بيدها.
"لا تزال مبكراً" قالت وابتسامة صغيرة على شفتيها الناعمتين "من الجيد معرفة أنكَ دقيق في المواعيد، ليو وباركر ليسوا كذلك ابداً" ضحكت على ذلك وأنا أجلس مقابلاً لها.

ومضت شمعة على المنضدة بيننا قطعة القماش البيضاء التي تم وضعها لامست فخذي، اصطدمت ساقي بصوفيا تحت الطاولة ولم يتغير وجهها إلا للحظة عابرة قبل أن تعود إلى ابتسامتها اللطيفة وخديها يتوردان قليلاً.
لقد تجاهلت التغيير الطفيف في بشرتها عندما التقطت إحدى القوائم من الطاولة وعيني تفحص المحتويات بسرعة، لقد اختفى طعم معكرونة جونغكوك من لساني منذ فترة طويلة لكنني استطعت تذكر مذاقها بوضوحٍ شديد.

فجأة إنتشرت رائحة قوية من عطر صوفيا، رائحة الفواكه الحلوة التي تشبثت برقبتها. سعلت بتوتر بينما كانت عيناها تلقيان نظرة على القائمة وشفتيها اللامعتان مستقيمتان وهي تفكر في طلبها.

"أعتقد أنني سأحصل على الريزوتو" قالت صوفيا وهي تجعد جبينها قبل أن تتنهد "أو معكرونة الروبيان، أو الكاربونارا"
"أهناك شيء لا تريديه أيضاً؟" ضحكت وركلت صوفيا قدمي تحت الطاولة "اصمت" ضحكت وهي تلف خصلة شعر طائشة حول إصبعها.

𝐒𝐇𝐄𝐄𝐓𝐒Where stories live. Discover now