مملكة الشياطين. "قلوب مكبلة بوثاق الحب" _ منى عيد محمد

إقتباس.

عايزة أفكركم إن الرواية على تطبيق كوكب.
اعملوا بحث عن اسمها لو اللينك مش شغال معاكم وضيفوها فـ الرف فضلًا. ♥️

انساقت خلف ألمها واستسلامها لما حدث، لم تحاول تغيير أي وضع قط، تركت الأمور تسير بلا رغبة في المجازفة، بلا رغبة في الحياة أساسًا.
زهرة زرعت في غير مكانها فماذا تنتظر منها غير الذبول والسقوط؟
حبها هكذا، أحبت من ليس لها.
وكعادة متأصلة بمصر "قراءة الفاتحة" خطوة مهمة في كل زواج بعد الاتفاق على كل شيء والتزامات من جهة العريس والعروس.
_ يلا يا حبيبي عشان منتأخرش، يلا يا فرح ألبسي بسرعة.
أخيرًا هبط حمزة من غرفته، وخرجت هي من غرفتها بملامح متغضنة من الألم والقهر، ستذهب لتخطب لحبيبها!
أي قسوة بعد هذه؟
التقت عيناها بعينيه في لقاء صامت، حاولت أن تستشف إن كان سعيدًا أم ماذا.
ولكنها لم تجد شيئًا، ومنذ متى وهي تقرأ الفرح بعينيه!
فقد أخذها أحبابه.
اقتربت منه بشدة استغربها حتى وقفت أمامه مباشرة وشبت على أطراف أصابعها لتطول عنقه وعدلت من ياقة قميصه ببطء، تستنشق عطره النافذ، عطره الذي تعشقه بقوة، فأغمضت عينيها لثوان طفيفة وابتعدت وهي تبتسم بألم وقلبها يعصر.
_ كدا حلوة..
تأملته بحب وطفقت الدموع تزين مقلتيها الكحيلة وبألم أكبر أردفت:
_ ألف مبروك.. يا عمو حمزة.
لم تتخيل بيوم أن حمزة سيتركها ليتزوج من غيرها، كانت تحمد اللّٰه كل مرة يرفض بها حمزة الزواج رغم إلحاح والدته.
_ اللّٰه يبارك فيكِ يا..
_عقبالك يا فرح وافرحلك زي حمزة كدا.
كان هذا قول فرح المباغت مقاطعًا قول حمزة، فهزت رأسها وقالت متعمدة المرح:
_ بكاشة يا زينب، أنتِ هتفضلي تعيطي عليا عشان هسيبك صح؟