الفصل التــاسع

3.7K 152 2
                                    

#الفصل_التــاسع.
#مملكة_الشياطين.

بسم اللّٰه..

يا وابور الساعة 12 يا مقبل ع الصعيد، حبيبي قلبه دايب وأنت قلبك حديد، وأنا سهرانة من شوقي والنوم عني بعيد، بعيد عني بعيد من مصر للصعيد، يا وابور الساعة 12 يا مقبل ع الصعيد.

أجلت أحزانها لتستعد لأجواء الصعيد وأفراحها حيث هتف محمود وهم على مائدة الإفطار: يلا يا جماعة جهزوا شنطكم عشان هنسافر الصعيد أخر النهار بإذن اللّٰه.
صاحت نور وتسنيم معًا بشغف وحماس: هيييه بجد هنروح الصعيد.
لفت إنتباهه لهفتها وتصويب حديثها له: هنروح معاك يا عمدة، أنا عايزة ألف الصعيد حتة حتة.
أماء له مبتسمًا: بإذن اللّٰه هوريكم الصعيد كلها.
هتف يوسف بتوجس: هو الحاج إبراهيم وحرمه هيحضروا؟
أكد ياسين: أكيد طبعًا، أنا عزمتهم.
صكت تسنيم صدرها قائلة ليوسف: يبقا هنتظبط يا برنس، وحضر نفسك كدا هتدبس فـ عروسة قريب.
يوسف بسخط: خلاص مش رايح.
تسائلت رضوى: هنروح كلنا يا بابا؟
_ أيوة يا روح بابا، حضروا شنطكم واستعدوا.
هزوا رأسهم بفرحة متلهفين لزيارة الصعيد والإستمتاع بأجوائها ومشاهدة أفراحهم.
أردفت ليلى: أيه مش هتعملوا شوبينج وتجيبوا فساتين للفرح؟
عقب محمود: بس اللبس يكون واسع عشان دي الصعيد أوكي.
نهض جاسر وصوب حديثه لآسر الشارد فى إبتسامة نادين السعيدة لملاقاة صديقتها فى الصعيد، ينظر لها كأن العالم يخلو من النساء إلا هي.
_ يلا يا آسر نخلص الشغل فـ الشركة ويوسف خليه هنا يروح معاهم أو لو إحتاجوا حاجة.
استأذن من والده ولثم جبين والدته، وفعل آسر مثله بعدما نهض.
استأذن ياسين أيضًا للذهاب للمشفى.
هتفت ليلى بحماس: يلا يا بنات ألبسوا لحد ما يوسف يجهز العربية.
____________

فى الشركة حيث غرفة الإجتماعات، هتف جاسر بعملية لـعمر الجالس بجانبه: هتخلي بالك من الشركة يا عمر لحد ما نرجع هم يومين بس، وأنا هتابعك أول بأول.
هز عمر رأسه موافقًا، فقالت جاكلين: متقلقش يا جاسر، الوضع تمام دلوقت وأنا هكون ديمًا هنا مع عمر.
ابتسم عمر ببلاهة قائلًا بلهفة مندفعة: يا ريت، اا قصدي أتشرف بحضرتك طبعًا يا جاكلين هانم.
ردت برقة: ميرسي مستر عمر.
عمر بعبث: مستر أيه بقا، قوليلي عمر بس.
نظر له جاسر بتحذير فابتلع ريقه وأثر الصمت، أما تلك الشرسة تكاد تجن من حديثه مع تلك الشقراء جاكلين حتى عمر يتغزل بها، يعلم هو أن الغيرة قد تملكتها، وظهر هذا جليًا من نظراتها لهما، فقال منهيًا الإجتماع: خلاص كدا الإجتماع خلص وهيكون بينا تواصل.
خرج الجميع ما عدا هي تجلس أمامه بأعين حمراء تعتريها الغيرة، نهض من مجلسه وجذب كرسي ليجلس بجوارها مستمتعًا بنظراتها المشعة بالغيرة القاتلة، أردف بهدوء: مالك يا سيلا؟
ردت عليه بسخرية: يعني مش عارف مالي، هتروح الصعيد وتقعد يومين وأكيد فـ بنات حلوة هناك وهتنساني.
طرف إليها بعشق مرددًا: مش أنا قلت قبل كدا أن مفيش أي بنت تقدر تخطفني غيرك، أنتِ وبس فـ حياتي.
ترجته: طب ممكن أروح معاك.
هز رأسه رافضًا: مش هينفع يا حبيبتي لكن أوعدك لما نتجوز هاخدك، وكمان تكوني اتحجبتي.
طرفت عيناها بصدمة: حجاب!
_ أيوة حجاب لازم تتحجبي ولا أيه.
لمعت مقلتيها بحب: عشانك هلبسه واللّٰه، بس أقتنع بيه الأول وأقول لبابا.
______________

مملكة الشياطين.   "قلوب مكبلة بوثاق الحب"   _ منى عيد محمد Where stories live. Discover now