PART33(قوات حفظ السلام)

1.1K 84 16
                                    

كان مجتمع بالكتيبة يخبرهم التعليمات قبل أن يصعد على متن الطائرة التي ستنقلهم إلى وجهتم هو وبعض الرفاق.

بينما هي كانت تقف منتظرة مع الطاقم الطبي الذي تطوع للذهاب لتلك المنطقة النائية.

لم يكن يعرف أنها بينهم..،لكن لم يتفاجئ كثيرًا ، فهو لم ينسى تلك المرة عندما رفضته بطريقة تركت علامة في قلبه.

ظهرت إبتسامة على وجهها عندما وجدته يتقدم نحوها فتقدمت هي عدة خطوات للأمام متوقعة منه أن يرحب بها أو يحمل عنها حقيبتها، لكنها لم تعلم أن كرامته أغلى عنده من أي شيء آخر.

لم ينظر في عينها حتى ، تخطي وجودها وكأنها هواء لا يراه..،بينما هي قد إختفت ابتسامتها ولم تقوى حتى على إدارة رأسها والنظر إليه..

كانت تتوقع لقاء أخر غير هذا ، في الواقع لقد تطوعت للقدوم لهذا المكان لأن مراد أخبرها أنه سيكون هناك..ماذا! هل انتِ نادمة عليه الأن؟!

"من اللحظة دي إحنا مسؤلين عنكم حسب الأوامر ، أتمني تكونوا متعاونين معانا "

وقف أدهم يدلي بحديثه للطاقم الطبي ثم إستدار وعاد للطائرة للطائرة مجدداً بعدما أخبرهم أن يتبعوه، وقد امتثلوا لأمره عدا هي التي تخلفت عن الجميع حتى استفاقت من صدمتها وتبعتهم.

عندما وصلوا إلى مكان المعسكر قاموا بنصب الخيام لهم ، واجتمع الجنود المخصصين لإعداد الطعام مع مساعدة بعض أعضاء الطاقم لهم، كان الأمر واضح للناظرين أنه يتجاهلها ، حتي أن سيف أدرك الأمر عندما رأي وجهه العابس عندما أقترب منه يهتف بنبرة ساخرة:

"إيه يا قائد ، عاوز تلعب دور الكاريزما شيل الوش الحزين ده عشان شكلك مكشوف جدًا "

نظر له أدهم بأعين ضيقة ثم قال:

"ما تخلي خفة دمك دي ليك عشان مش عاوز أسمعها الوقتي، وياريت تقوم من جنبي خالص عشان مش طايقك الساعة دي "

تجاهل سيف حديثه الوقح معه واستمر بالسخرية منه بقوله:

"قد إيه الناس اللي بتحب دي غلبانة "

أخرج ادهم ظرف من جيبه وقام بفتح يد سيف ووضعه على راحتها ثم أغلق أصابعه عليه مع بسمة خبيثة علي وجهه :

"قد إيه الناس اللي مجبرة على الجواز دي غلبانة جدًا "

قال جملته ثم لوح له ببرود ونهض يسير بعيداً عنه، وقف قليلاً  يفكر ثم عاد له بينما يقول بملامح جادة:

"عارف لو اعترفت لها بحبك ، ههتفلك لحد ما تتلف أحبالي الصوتية من موقعي هذا، ليك عليا افضي خزنة سلاحي إحتفال بيك "

"بجد! ، شكرًا بجد يا أدهم مش عارف أقولك إيه يا صاحبي، جهز نفسك واشرب ينسون كتير هتحتاجه"

رفع أدهم سبابته أمام شفتيه يحسه على الهدوء واخفاض صوته، ثم قال بعدما رمقه بنظرات ساخطة:

اناتولي (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن