PART46(إغتيال مبهم)

598 59 3
                                    

"علي طريق صحراوي خالً تمامًا من أي كائنات حية..كان ادهم وسيف في طريقهما لمركز تدريب المستجدين كلاً بسيارته عندما إقترب منهما سيارة سوداء لا تسمح لأن تري ما خلف زجاجها..

إقتربت السيارة من ادهم ثم أُنزل الزجاج الخفي المقابل للزجاج الأمامي لسيارة ادهم ثم خرج منه فواهة مسدس..

إخترقت الطلقة الزجاج مارة من أمام وجهه مباشرة..، لقد كان هذا وشيك..

إنحرف بسيارته عن الطريق الرئيسي وتقدم سيف من خلفه بسرعة ليصطدم بتلك السيارة من الخلف ثم أشهر سلاحه ليطلق طلقات متفرقة إستطاعوا تفاديها لكن ليس كلها ، فقد تحطم الزجاج الخلفي من السيارة سامحًا له بمعرفة ما يوجد داخلها..

عاد ادهم لساحة المعركة يحمل سلاحه هو الأخر وإستطاع وسيف أن يحاصرا هذه السيارة بمهارة عالية..

لكن ما لم يكن في الحسبان هو وجود سيارة أخري كانت تراقب من الخلف ، قامت بمباغتتهم وأمطروا سيارة ادهم بسيل من الرصاصات التي إخترقت كل ركن من أركان السيارة وبعضها أصاب جسده ، لم يسلم سيف من هذه الرصاصات كذلك..

رحل العدو تاركًا سيارة ادهم في حالة مزرية مشتعلة وعلي وشك الإنفجار ، ركض سيف بسرعة وقام بسحب جسد ادهم النازف من داخل السيارة لمسافة معقولة خففت من تأثير الإنفجار عليهم..

ماذا حدث ولماذا! ، لا تزال الإجابة مبهمة.

بثق الدماء من فمه وإعتصر عيناه بآلم ، يشعر بقربة من فقدان الوعي في أي لحظة ، لا يعلم أين يضع يده ليخفف من تدفق الدماء.

علي الرغم من ذلك لم تكن إصابة سيف سيئة مثل ادهم ففي النهاية ليس هو الهدف ، إستطاع إبلاغ مقر القيادة بما حدث والإسعاف كذلك، بعد أن إطمئن لإحتمال نجاتهما سمح لقواه أن تضعف وألقي جسده بجانب جسد ادهم الدامي الذي ينازع للحياة بكل قوة.

بينما لا يزال يتسطح الأرض امال راسه ناحية سيارته ، تبدو بعيدة عنه بحالته هذه ، يريد أن يصل إليها ويحضر منها علبة الإسعافات عله يساعد ادهم علي التحمل قليلاً حتي تصل سيارته الإسعاف..

جسده يأبي التحرك ، قدماه متصلبتان بسبب تلك الطلقة التي إخترقت فخذه ، وعظام جسده التي في حالة يرثي لها..

نظر ناحية ادهم الذي ينازع ليخرج أنفاسه فبكت عيناه من قلة حيلته..

سيف:ادهـ ـم انـ ـت سامعني "خرجت الكلمات مبعثرة غير متزنة ، مع ذلك لم يستجب الأخر له ، كنت لأصدق أنه ميت لولا صدره الذي يعلو ويهبط بين الفنية والأخري..

"أجري سيف مكالمة أخري قبل أن يفقد الوعي تمامًا..

عندما فتح عينيه مجددًا كان بين جدران المشفي ، أخذ يقلب عيناه في الغرفة يطالع كل إنش فيها حتي إستقرت عيناه علي الأجهزة الطبية حوله وقناع التنفس موضوع علي أنفه وفمه..، أزاله من علي وجهه وكاد ينهض حتي صرخ متألمنا فعاد ليتسطح الفراش مرة أخري ، هنا أدرك كل تلك الضمادات الملفوفة حول جسده كله كأنه ممياء..إن كان حاله هكذا فكيف هو ادهم..

اناتولي (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن