PART34(المداهمة)

631 60 0
                                    

"هل هذه حقيقة أم مجرد سراب..ربما هذه تخيلات من عقلي الباطن ، أو قلبي الذي ظمأ لدرجة تجعله يتمني أشياء من الصعب الوصول إليها.."

"الوقوع في الحب أمر سيء .. سيء لدرجة غير معقولة..هل جرّبت ذلك الشعور من قبل؟  مُريع صحيح؟ أن تُحبّ شخصاً، هل شعرت كم يجعلك هذا الإحساس الغبيّ هدفاً سهلاً للأذى؟! ، تعلم أن كل ما تتلقاه هو الرفض ومع ذلك لا تكف عن المحاولة..! إنه يفتح قلبك وصدرك لذلك الشخص الذي يصبح بإمكانه الغوص والعبث فيك وتدميرك من الداخل تماماً."

"لقد حاولت مرارًا كبح مشاعري والإحتفاظ بها لنفسي..لكن أنا مثلي مثل كل شخص يحتاج إلي الحب..يحتاج إلي رفيق يصل معه إلي نهاية الطريق ، جميعًا نتمني أن نلتقي بالشخص الذي هو كما يقولون نصفنا الأخر.."

"ربما ما جذبني إليها هو إبتسامتها التي أثرت قلبي من أول مرة رأيتها فيها ، تلك الملامح الهادئة والوجه المجعد من شدة التركيز عندما كانت تخيط لي جُرحي..لا أستطيع تجاوزه.."

"كنت أتذكر كل تلك الأشياء وأكثر أجد نفسي أبتسم مثل الأبلة والفراشات تتراقص في معدتي...لكن في المقابل أري نفسي أقف بعيدًا أتابع مشهد عندما تم رفضي والآلم الذي شعرت به في قلبي عندها ، يمحي أي أثر للفرحة من قلبي.."

"يا له من مشهد مثالي والأمطار تنهال علي عيني لتخفي دموعي عن العامة..لكن ما كانت لتستطيع إخفاء النزيف الداخلي الذي يغطي علي روحي ويملئها بالظلمة.."

"مرر يده علي رأسه..أرد تجربة شعور أن يسحب شعره للوراء لكنه تذكر أنه حليق الرأس ليبتسم ويضع يده في جيبه ويأخذ طريقه ناحية اللامكان.."

"بينما سيف قد سحب أسيل ليحتموا في برج المراقبة من المطر"

سيف:مكنش المفروض تيجي..المكان هنا خطر

"قال بنبرة مهزوزة بينما يشيح بنظره عنها بملامح محرجة"

أسيل:انت مش عاوز تشوفني يا سيف..للدرجة دي انا تقيلة عليك..

"قالت بملامح حزينة ونبرة متآلمة ، بينما في داخله مشاعر مختلطة لا يعلم هل يعبر عنها أم يصمت"

سيف:أسيل انا أسف

"ظنت أنه يتأسف قبل أن يرفضها لتبدأ عيناها تترقرق بالدموع في مشهد لا يليق بجندية أبدًا..يبدو أنه أكثر يوم سيء علي هؤلاء الرفاق حيث أن الطبيعة ضد سعادتهم.."

أسيل:مفيش داعي تتأسف يا سيف ، أكيد مش هجبرك تبادلني نفس الشعور..

سيف:مش قصدي أرفضك يا أسيل بس أنا كنت عاوز أقولك...

"قاطعته قبل أن يكمل حديثه وقد سقطت دموعها بالفعل"

أسيل:متقولش يا سيف خلاص مشاعرك وصلتني ، بس للأسف مش هعرف أختفي من قدامك وأمشي إلا لما تنتهي مدة المهمة..مبسوطة أنك بخير..

اناتولي (مكتملة)Where stories live. Discover now