PART21(النهاية وما بعدها)

816 67 4
                                    

"بعد أُمسية راقية بكل ما تعنية الكلمة من معني، أوصلها خطيبها الي منزلها، سكتا لبرهه لم تنزل فيها من السيارة ولم يتكلم هو حتي، بقيَ صامتين فقط وعلي وجه كلاً منهما إبتسامة دافئة تحمل في جوفها الكثير والكثير من الكلمات التي لا تكفي للتعبير حتي.."

"انا ممتنة للصدفة اللي عرفتني عليك ولو الزمن بيتعاد تاني هختار اشوفك انت واطلب منك انت المساعدة، عمري ما ندمت ولا هندم لحظة علي معرفتك"كاد يتكلم هو لتقاطعه وتكمل حديثها..

"عمرك ما فشلت تسعدني، واذا حصل وإختلافنا بتعرف تحتوي الموقف وتتصرف بكل عقل وحكمة.."

ضحكت في وسط الحديث لتكمل..

"مع انك طفل وسنك لسه واقف عند رابعة إبتدائي، بس أحيانا بحس كأنك راجل كبير في الستينات وفاهم الحياة وعايشها بكل تفاصيلها..حقيقي كل يوم..لا كل لحظة بتعدي بتبهرني اكتر"

"انا مش قادر اوصفلك كم الفراشات اللي جوه بطني ولا الطبول اللي من شدتها هتخلع قلبي من مكانه"

قال ثم وضع يده علي قلبه ومثل ملامح طفوليه ليبدأ بالتذمر

" اوهوو شوفي ايدي مش مستحملة الضربات، لو قلبي خرج من مكانه مش هسامحك وهرفع عليكِ قضية وهكسبها، وهطلب من القاضي انه يحطك مكان قلبي عشان اعرف اعيش"

تشنج وجهها من حديثه ومثلت الضيق:

"إيه!، انا بسحب كل الكلام اللي قولته، افتح الباب نزلني"

"نظر لها لحاجب مرفوع ثم قال بتحدِ:

"ما هو مفتوح اهو ولا بتقولي كده عشان أمسك فيكِ واقولك لا عشان خاطري متنزليش، علي فكرة بقي انا زعلت منك ومش هوصلك بكرة"

"اه ده انت خدتها حجة بقي عشان متوصلنيش"

رفعت حاجبها الأيمن منتظره رده:

"انا!" قال بصدمة مصطنعة

"شوفت انت فضلت تتحايل عليا قد ايه عشان اقولك كلمة حلوة، والاخر لما قولت بوظت انت الرومانسية بهزارك البابخ"

قالت ملك حديثها بتذمر طفولي، ووجه مشتعل من الخجل ، إبتسم لها عمر بسمة دافئة ثم أردف بنبرة صادقة:

مع الوقت إكتشفت إن مش لازم أسمع منك الكلام ده عشان اتأكد من حبك ليا، انا زعلان علي كل لحظة ضاعت من حياتي وانتِ مش موجودة فيها، وكان احسن قرار خدته في حياتي إن إتقدمتلك..من اول مرة شوفتك فيها عرفت إنك نصيبي، وقلبي إتعلق بيكِ جدا، لدرجة إن كل ما اغمض عيني أشوفك قدامي"

اناتولي (مكتملة)Waar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu