PART48(مدمن عاشق)

643 55 3
                                    

- أنت تعرف انى بكرهك؟.

-أفندم! ، ممكن اعرف مين مع معايا؟

-مش مهم مين بس انت عارف انى بكرهك ، انا حقيقى مبكرهش حد قدك.

- انتِ تعرفينى؟!.

"سمع تنهدية قوية صاحبتها نبرة هادئة"

-من كتر ما انا عارفاك بقيت بحلم بيك ، بقيت بشوفك وشك في كل مكان لدرجة الجنون..

"كرر سؤاله مجددًا بعد أن نفذ صبره من هذه المزحة الثقيلة."

-مين معايا؟!.

- هو ينفع اقتلك واخلص منك!.

"هنا علت نبرته أكثر وقال بحده."

- انتِ مجنونه صح؟.

- لا انا بكرهك.

"هدوئها القاتل هو ما وتره أكتر ، هذا الصوت ليس لشخص طبيعي وإنما لمريض نفسي يعاني من إضطراب ثنائي القطب."

أغلقتُ هاتفي وانا أتنهد وأحاول أن اهدا ، وامحى كل الغضب الذي بداخلي ، نظرتُ أمامي وكانت كل الكتب مفروده ع المكتب ورددت فى سرى "وكرهي مش هيقتصر علي العالم الإفتراضي في عقلي ، هيبانلك قريب علي الواقع.."

"كانت الساعة تشير للثالثة فجرًا عندما جاء عمر هذا الإتصال المفاجئ..
نظر إلي الهاتف مطولاً قبل أن يجيب لكنه تفاجئ أكثر بتلك الجملة السلبية في بداية المكالمة..فكر أنها مزحة ما لكن بعد هذا الحديث الطويل تملكه القلق..

نظر إلي زوجته النائمة بجانبه وصفن فيها لبعض الوقت ثم نهض لخارج الغرفة.، فتح الثلاجة وإلتقط زجاجة ماء وأخذ يروي عطشه ، بعد ذلك تمدد علي الأريكة في غرفة تحتوي علي ضوء خافت ينبعث من مصباح صغير في زاوية الغرفة..

من عساها تكون؟ هذا سؤال كررته لنفسه بينما يسترجع نبرة الصوت داخل عقله ، مع ذلك لا يبدو مألوف أبدًا..

أنا بكرهك! ، هذه جملة أُخري ترددت داخل عقله ، لكن العبارة التي سببت آلم في معدته من القلق هي "ينفع أقتلك" ، فكر كثيرًا لم عبارة القتل تطاردهم دائمًا..
متي ستنتهي هذه الدوامة وتهدأ الرياح سامحة للسفينة بأن تتمايل بنعومة علي سطح الماء ، لقد مرت فترة كبيرة منذ أن نعموا بذهن صافٍ وقلوب مطمئنة."

"بينما هو غارق في شلال الأفكار الذي لا ينتهي هذا سمع آذان الفجر يناديه ليطرد هذه الآرق عنه..، إستغفر ربه ثم نهض يؤدي الفرض ، ثم أمسك كتاب الله بعد أن إنتهي وأخذ يقرأ فيه ما تيسر من آياته بصوته العذب الذي إعتاد تلاوة القرآن..

شعر بالراحة في نفسه ، لكن ذهب النوم عن عينه فقرر إستغلال الوقت الذي قبل موعد عمله في شيء مفيد...
ممم ربما إسعاد زوجته! ، دخل إلي المطبخ وبدأ يلتقط حبات الخضار والطعام ليعد هو الإفطار هذه المرة..

اناتولي (مكتملة)Where stories live. Discover now