PART47(الكثير والكثير)

576 58 1
                                    

"لاشي يعجبني أريد أن أبكي ، الأمور لا تسير كما أرغب ، أحاول فعل الصواب دائمًا لكن ينتهي بي المطاف أتعذب..

ها انا أشعر بالموت يقترب مني في كل ثانية ألف مرة ، الآلم يأكل روحي ويتغذي علي ما بقي من أنفاسي ، ولا يسمع ندائي أحدًا..

أمي..ليتك هنا ، ليتك بجانبي تمسكين يدي ، ليتني أشعر بأنفاسك علي جبهتي تقبلينها كي تقيسي حرارتي..

ضعي رأسي علي صدرك الحنون مجددًا أرجوكِ ، أريد أن أنعم بالدفئ من جديد..، لا أطلب الكثير لكن ما أطلبه مستحيل..

تعلمين..مهما إجتمع من حولي أُناس لن يملئ فراغ قلبي من بعدك إنسيًا..، يؤسفني أن تسمعي ندائي الباكي من أعالي السماء فتتألمين لأجلي ، لكن انا متعب ، متعب من كل شيء..

أتمني لو ينتهي كل شيء وءأتي إليكِ ، عِندها سأنعم بنوم هانئ من جديد.."

يؤسفني قول هذا ، لقد وعدتك من قبل ان أتمهل في قدومي إليكِ ، لكنها الحياة ، لا علم لي بما تخفي أو تعلن ، خذي بيدي ، خذيني إلي البعد الأخر حيث لا مكان للظلم ، حيث النعيم والراحة..خذيني حيث يوجد قلبك.."

سقطت دمعة من طرف عينه مستقرة علي الوسادة..تحركت بؤبؤة عينه يمينًا ويسارًا قبل أن يفتح عيناه معلنه عن إستيقاظه دون سابق إنظار..

جسده مجهد من الركود لثلاثة أشهر..، حاول تحريك جسده لكن الأجهزة المحيطة به حالت دون ذلك ، رفع يده ليزيل قناع الأكسجبن لكن هناك من يمسك بها..حتي الأن لا يفهم ما يحدث..

شعرت بحركة حولها فتآرق منامها ، فتحت عينيها لتقابل وجهه ، أخذت ثلاث ثوانِ لتستوعب الأمر ، فركت عينيها بدون تصديق وعندما وجدته يرمش بعينيه رسمت إبتسامة عريضة علي محياها وبدون إدراك لما تفعل ألقت برأسها فوق صدره وأخذت تعانقه وتبكِ..

ادهم:راسك بقيت أتقل ولا انا بتهيقلي.!

نبرته كانت هادئة عميقة كما إعتادتها ، هذا جعلها سعيدة أكثر ولم تعلق علي سخريته هذه."

جهاد:مبسوطة انك بخير.

ادهم:انا كمان مبسوط بس مش عارف اقوم، انتوا رابطني كده ليه هو انا ههرب؟!

"أردفت بنبرة متزمرة وسعيدة"

جهاد:ما انت اللي نايم بقالك 3 شهور ، عاوزنا فيهم نلفك بحرير!

"قالت بينما تزيل تلك الأسلاك المتصلة بالأجهزة عنه ، اسند ظهره علي الوسادة خلفه وشرد لثوان يسترجع هذا اليوم قبل ثلاثة أشهر ، وكيف إنتهي به المطاف هكذا.."

ادهم:يعني انا نايم بقالي 3 شهور!

جهاد:شوفت بقي انت معيشني في رعب من فقدانك بقالي قد ايه..

ادهم:متقلقيش انا زي القطط مش هموت بسهولة..، "تذكر سيف الذي كان برفقته فسأل بسرعة." سيف..سيف فين ، هو كويس..

اناتولي (مكتملة)Where stories live. Discover now