PART31(ليلة الزفاف)

762 58 2
                                    

"تقف أمام المرآة تتفقد فستانها للمرة الرابعة وعلي وجهها إبتسامة بلهاء"

"لا أحد يلومها ، فمن كان يظن أن هذه الفتاة الفاقدة الأمل في كل شيء من حولها ستنعم بكل هذه السعادة..،مقدار السعادة التي حصلت عليها دفعة واحدة كافي ليعلمك أن بعد العسر يسر..فقط تحلي بالإيمان.."

"تبقي فقط ساعات قليلة علي الموعد المنتظر،  والفتاتان كانتا تتلقان زينتهما في إحدي غرف الفندق الذي سيعقد فيه الحفل.."

"في الأسفل كان الأصدقاء جميعهم مجتمعين ليشرفوا علي ترتيب كل شيء بنفسهم وعلي رأسهم سيف ، لقد بدي في غاية السعادة..في الواقع هو لا يستطيع إخفاء إبتسامته من كثرة السعادة"

"صعد عمر للأعلي ودق باب الغرفة حيث تقبع تلك، وما هي إلا ثواني لتفتح له أمها الباب"

"سأل عنها بإبتسامة محرجة بينما يحاول إستراق النظر عما داخل الغرفة"

عمر:هي..هي ملك خلصت ولا لسه..

والدة ملك:هتكون جاهزة يا حبيبي علي الوقت "قالت بإختصار بينما تراقب ملامح وجهه البلهاء والمحرجة"

"ما باله لا يستطيع أن يصبر حتي يحل المساء ويراها بفستانها"

"أومأ ثم رحل خائب الأمل من رؤيتها"

"قابل في الممر احمد الذي يبدو من وجهه انه عاد خائب الأمل أيضًا"

"حقًا ما بالكم أيها الرفاق.."

احمد:محدش رضي يدخلك برضو!

عمر:الظاهر كده وجودنا غير مرغوب فيه حاليًا..

احمد:فعلاً ، كانت محاولة فاشلة..، المهم يلا عشان ادهم قالي ان الحلاق وصل..

"كل شيء أصبح جاهزًا تقريبًا..إجتمع الشباب جميعًا في غرفة واحدة لوضع اللمسات الأخيرة"

"أخرج أدهم من جيب بدلته علبتان تحتوي كل واحدة منهما علي أزرار للبدلة"

"قام بوضعها علي كم يد عمر واحمد تباعًا ثم رمقهما بنظرة فخورة"

ادهم:مبارك عليكما يا رفيقا قلبي وروحي

"هما إليه الإثنان يحتضناه في وقت واحد وأخذ هو يربت علي كتفيهما"

"بينما وقف الأخرون يتابعون مع يحدث وعلي وجوههم إبتسامة سعيدة..ومنهم من يمسح دمعة قد سقطت دون شعور."

"إنتبه لهم أدهم يقفون بعيدًا ليفتح لهم إحدي زراعيه لينضموا إليه في عناق جميًعا"

ادهم:الممر العسكري اللي وعدتك بيه يا احمد جاهز ومستنيك ، مش هعتبرها هدية جوازك عشان هديتك لسه مستنياك بعد الفرح بإذن الله.

احمد:بس كده كتير عليا..

"قاطعه ادهم قبل أن يكمل حديثه"

ادهم:مفيش حاجة كتيرة عليك يا احمد انت اخويا الصغير "قال ثم نقل بصره إليهم جميعًا" كلكم أخواتي وحقيقي انا ممتن عشان عندي إخوات بيحبوني كده، مستني اليوم اللي هفرح فيه بيكم كلكم..

اناتولي (مكتملة)Where stories live. Discover now