الجزء الرابع والخامس عشر ( عوده داغر)

22.1K 1.3K 59
                                    

الهجينه (عوده داغر) 
( الجزء الرابع والخامس عشر)

أراها بكل مكان وكل زمان  .. صباحاً  ،  مساءاً،  حتى بمختلف الازمان لم يكن باختياري ولكن اختيار القدر لي وضعها دائماً بطريقي  ،  ووضعها دائماً وأبداً بداخل قلبي

-------------------------
كانت النهايه عند احتضان كفه بكفه يجذبها اليه داخل القطار وكأنها تخبره بأنها لن تتركه أبداً يتابعون رحلتهم سوياً وهي تؤكد له ُ بعدما سألها سؤاله:

_ساره أنتِ أيه اللي جابك

مرت أمامه تخبره بثقه: 

_احنا مشينا من القاهره في الرحله دي سوا وهنكمل الرحله دي للاخر برضوا سوا

اصرارها صار  يثير دهشته:

_رحله انتي فاكره نفسك طالعه cambing .. فوقي ياساره بقى فوقي العمليات اللي بنطلعها دي ماسمهاش رحله دي ليها مسمى تاني اللي زيك مايعرفهوش

قبضت حاجبيها باستغراب:

_ اللي زيي .. تقصد ايه باللي زيي يايزن

تخطاها واستدار يعطيها ظهره: 

_انتي فاهمه كويس يعني ايه باللي زيك

لاء مش فاهمه ومحتاجه افهم

طالعها باستخفاف:

_اللي زيك بمعني اللي اتولدوا لقوا في بوقهم معلقه دهب، طلباتهم اوامر ، ماتعودوش ان حد يقولهم لاء علي حاجه وكل اللي بيحتاجوه بيلاقوه اللي زيك اللي ماحسش بالحرمان زينا وطلع لقى نفسه في وسط عيله واهل واصحاب واحسن تعليم واحسن اكل واحسن شرب
اللي زيك اللي كل نعم ربنا تحت رجليه ومش حاسس بيها وعمرك ماقبلتي ان حد يرفضلك طلب قبل كده عشان كده مش قادره تتقبلي فكرة اني مش عايزك معايا ياساره فاهمه قولتلك مش عايزك

قال كلماته ولم يشعر بنفسه فقد ضغط على مرفقها بقوه طالعت هي موضع يده الذي اصبح يؤلمها قائله بخذلان: 

_ انا كمان مابقيتش عايزه ابقي معاك
هنزل المحطه اللي جايه واوعدك انك مش هتشوف وشي تاني مكنتش اعرف اني هم تقيل علي قلبك اوي كده  ، اوعي،  ابعد عني

حررت  مرفقها من قبضه يده ورحلت يتتبع هو أثرها بعينيه تنهد بعدما امتلك الغضب منه لا تفهم تلك الغبيه بأن حديثه نابع من خوفه عليها
أما عنها حاولت الا تظهر ضعفها أمامه أخذت تمسح دموعها من على وجنتيها برفق جلست بجوار أمرأه عجوز بأنتظار المحطه التاليه تتبعها حتى يرى مكان جلوسها وما أن جلست وقف أمام باب القطار بجوارها يخرج لفافه تبغه حتى ينفث دخانها لعل تزيل همع المتراكم بداخله

--------------------( بقلمي ماهي احمد )----------------
هناك من يتتبع أثارهم خطوه بخطوه وعند فتح الهاتف من جديد استطاع معرفه مكانهم انه "صابر" الحارس الشخصي لدى "العربي" أخبره بكل ما حدث بعدما هاتفه ووعده أن يعود بهم أحياء أما عن "عمار" فقد عاد مهرولاً الى غرفه شمس ليجدها ما زالت تتناول طعامها حثها على النهوض قائلاً:

الهجينه ♡ ( جارى تعديل السرد من عامي الى فصحى) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن