الجزء السادس والعشرون [مصير محتوم]

17.9K 1.1K 45
                                    

الهجينه [مصير محتوم]
الجزء السادس والعشرون
البيدچ الاصليه حكآآيآآت مآآهى
بقلمي مآآهي آآحمد

نسائم الليل البارده وسكونه مع الصمت الدائر بالمكان ، الطبيعه الهادئه في ذلك الليل لم يظهر منها سوى صوت " ياسين " وهو يقول بنبره يعبر بها عن نفسه ، نفسه التى أكلتها وحشه الدنيا ، ومزقتها أنياب الواقع ، نظراته الحاده بمثابه السكين وهي تعبر عن كلماته قائلاً للواقف مقابله :

_ مش هتقولي ناوي علي ايه ياعربي

سأله "العربي"متصنعاً عدم المعرفه :

_ ناوي علي ايه في ايه بالظبط

نزل له "ياسين " الدرجات الفاصله بينهما ليقفا على الارضيه وهو يحادثه بنبره محذره :

_عايز تفهمني أنك مش فاهم بكلمك على أيه ؟

ابتلع ريقه وكأنه يبتلع الأشواك هو يعلمه منذ زمن لحظات ويتحول لبركان وينفجر متناسياً كل شىء والأتفاق الذي عقدوه سوياً منذ لحظات لذا ردد سريعاً يتخطاه قائلاً بتقطع :

_اه ، افتكرت  تقصد عمار !!

_ليه ماخلتنيش اقتله وخلتني ابقى على حياته

قالها "ياسين "بأنفعال فتوقف "العربي "يسرد لهُ ما بعقله بقول :

_دم عمار لما دوقته دم غريب مش من دم البشر ولا حتي من دمنا بس نفس دم المهدي
لما كنا بنقتله انا والضبع دوقت دمه وقتها لما دوقت دم المهدي حسيت بقوه غريبه قوه ماحسيتش بيها قبل كده ،المهدي هو الاصل اصلنا كلنا ، بس طبعاً عشان اللعنه موجوده الاحساس ده راح بسرعه ولما دوقت دم  عمار لاقيت ان عمار نفس دم المهدي بالظبط ، وفكرت لو هو فعلاً كده ليه نموته لما ممكن نستفاد من دمه ونبقي أقوي ومحدش يقدر علينا وخصوصا بعد ما اللعنه تتفك

عقد ما بين حاجبيه مستفسراً :

_ الكلام اللي بتقوله ده صحيح

لم يعطيه أجابه بل اتجه للخارج يقبض على كف يدهُ يصك على أسنانه وهو يردد

_هنشوف  ، لسه هنشوف
-----------( بقلمي ماهي احمد )------------------------

عدلت "زهره " من جلستها بجوار "الخاله" وهي نائمه على الفراش تطالعها بنظرات نادمه على شعورها بالخوف منها  ، طبعت قبله على جبينها تقول بصوتٍ اقرب الى الهمس :

_حقك عليا ياخاله مش عارفه ولا قادره افهم ازاي خوفت منك

مرت لحظات تطالعها بها بعيون شبه دامعه ، ألقت بنظرها على عنقها وجدتها ترتدي قلاده شبيهه لقلاده أعطاها لها المهدي منذ اعوام مضت شلت الصدمه "زهره " لدقائق استعادت بعدها توازنها وهي تحادث نفسها  :

_أيه اللي جاب السلسله دي في رقبتك ياخاله

ذكرتها القلاده بحدث مر منذ أعوام مضت حين أعطاها  "المهدي " تلك القلاده فور علمه بخبر حملها ينبه عليها محذراً :

الهجينه ♡ ( جارى تعديل السرد من عامي الى فصحى) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن