الجزء التاسع والاربعون 💞

18.2K 1.8K 258
                                    

الهجينه 💕
الفصل التاسع والاربعون من الجزء الثاني
البيدچ الاصليه حكآآيآآت مآآهي
بقلمي مآآهي آآحمد

وفجأه ترى بأنك بالفعل اسُتهلكت نفسك كُلياً ، تكلمت كثيراً ، وشرحت أكثر ، بررت بما يكفي، ثم تأتي عليك لحظه وترى أن طاقتك قد نُفذت ، فتتوقف عن الكلام وتبتعد عن الناس وتذهب لأقرب ملاذ أمن لكَ وتجلس مُكتفياً بنفسك

----------------------------
الأنتـ ـحار لا يعني عدم وجود قَـ ـاتل ، هنا حيث الساعات التي تسبق الفجر .. كانت "شمس" تلهث بأنفاس متقطعه تقود سيارة "ياسين" بجنون.. تلتفت حولها وكأن المـ ـوت يهرول خلفها تطالع المرآه الجانبيه بعيون حائره تنهمر دموعها على وجنتيها ابتل فستان عرسها من كثره دموعها .. ضغطت فجأه على مكابح السياره عندما لاحظت وجود هاتف عمومي على الطريق هبطت من السياره تحاول رفع ذيل فستانها الأبيض الطويل تعيد خُصلات شعرها المبعثره الى الخلف تمسح دموعها الممزوجه بالكحل الاسود على وجهها التقطت سماعه الهاتف تحاول تذكر رقم هاتفه فهي لم تستطع احضار هاتفها الخلوي معها فلاحت لها ذكرى بسيطه وهي بجواره في السياره يقول لـ "يزن"

_رقمي 01000000111 ده سهل جداً تقدر تحفظه على طول

فاقت من انخراطها تضغط على الارقام تتمنى بداخلها بأن يكون الرقم صحيحاً لم تستطع الرؤيه من كثره الدموع في عينيها.. قبضت عيناها بقوه حتى تستطيع رؤيه الأرقام جيداً حتى قامت بالأتصال به ِ ولم يمر سوى لحظات حتى قام هو بالرد عليها استمعت لصوته لبرهه دون رد ومن حوله ضوضاء المزمار بكل مكان الأنوار تملىء القريه.. حاول رفع صوته قليلاً عل يصل الى المتصل:

_الو.. مين

كان يتلقى صوت أنفاسها المتقطعه بأذنه فشعر قلبه بها.. كانت تحاول تجميع الكلمات ولكن لسبب ما توقفت عن ذلك انتزعت سماعه الهاتف من على أذنها تستعد لأغلاق الهاتف فسمعت صوته وهو يقول بنبره متسائله:

_شمس!!

وضعت السماعه على اذنها مره أخرى بأيدٍ مرتعشه ترد بنبره مرتجفه:

_أنت تعبان ياياسين.. عمــار ميـ ـت مش عايش زي ما أنتَ فاكر لازم تتعالج ..

فقالت بعيون دامعه وهي تكرر:

لازم تتعالج ياياسين وكل حاجه هترجع كويسه بالنسبالك شوف الحقيقه .. فوء من الوهم اللي معيش نفسك لسنين فيه

ورغم انها تخفي خوفها فهو استشعره بنبره صوتها:

_أنتِ فين ياشمس؟ سيبك مني وقوليلي أنتِ فين دلوقت؟ عرفيني مكانك

انقبض فؤادها بسؤاله فسدت الطريق أمامه ناطقه بصدق:

_أنا في طريق اللي يروح ما يرجعش وانا مش هرجع تاني ياياسين

كان يلتفت حوله يبحث بكل مكان في القريه عنها حتى أتت غدير قائله بأنفاس مقطوعه:

_الحق ياياسين شمس مش موجوده في اوضتها وفريد والمأذون مستنيين

الهجينه ♡ ( جارى تعديل السرد من عامي الى فصحى) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن