مكنون القلب

حب الله

حب الله هو تلك الغاية التي نسعى لأجل أن ننالها، هو ذاك الهدف الأسمى من وجودنا في الحياة ومن تقربنا إلى ربنا بالعبادة وبكل ما يرضيه. من الأسباب التي تؤدي لحب الله التقرب إليه بالنوافل ولكن كيف نحافظ على النوافل ونحن نستثقل الفرائض نفسها؟ تعالوا معي لأخبركم كيف. لنحافظ على الفرائض والنوافل يجب أن نصلي الصلاة على وقتها لا نؤجلها أبدًا فنتكاسل ونضيعها بل نصليها بترتيبها في وقتها ونؤجل كل أعمالنا إلى ما بعد الانتهاء منها فهي الأولى بالحفاظ عليها وترتيب مواعيدنا حسب وقت الفراغ منها وليس العكس نتركها حتى نفرغ من أعمالنا. أتعلموا أن الفراغ سم قا.تل! نعم فالفراغ مغبنة يملأ قلبك تكاسلًا فتعتاد الراحة والاسترخاء وتتأخر عن إنجاز كل أعمالك وأولها الصلاة، ولكي تتخلص من فراغك يجب أن تملأ يومك بكل ما هو مفيد تتعام دينك وتطيع ربك وتحافظ على صلاتك وأورادك وتبحث عما يفيد دنيتك وتتعلمه، وقتها ستفرح بإنجازاتك ويتعلق قلبك بتلك الإنجاز ويعتادها فيطرد الكسل وتصبح نشيطًا سعيدًا مقبلًا على الحياة بروح راضية شغوفة. تعلم من أخطائك وحماقاتك الماضية ضعها نصب عينيك وتحمس لأن تغيرها وتستبدلها بالأفضل الذي يفيدك ويغير من حياتك ويستبدل شتاتها بكل ما تحبه وتتمناه بعد أن تجتهد في الحصول عليه وستحصله. ذاك الأمر ينطبق على الصلاة أيضًا فلا تجعل تقصيرك فيها وقلة خشوعك يُثنيك عن أدائها بل اجعله يملأ روحك عزمًا ويقوي إرادتك لتكون من المقيمين الصلاة الخاشعين المتعلقين بها فكلما تتكاسل أخبر نفسك أن هدفك أن لا تتركها أبدًا وحمسها وتوضأ قبل الآذان واذهب إلى صلاتك بصدر رحب ورأس خالٍ من التفكير في الدنيا وقلب غير شغوف بها بل بالله فقط ورضاه. كلما تكاسلت وشعرت ان لا طاقة لك لتقوم بأي عمل ولا حتى الكلام تذكر أن الصلاة بوضوئها بجميع حركاتها محفزة للطاقة تملأ جسدك بالنشاط والقوة والراحة النفسية والبدنية والروحية وهو ما نسعى إليه جميعًا بعد رضا الله وحبه.
أطروحة بقمي #هبةالله_عيسى