جهاد النفس

1 0 0
                                    

جهاد النفس الحقيقي هو أن تجاهد لترضي ربك وتصل للنهاية التي تليق بك وهي "يا أيتها الروح المطمئنة؛ اخرجي إلى روح وريحان ورب راضٍ غير غضبان".
جهاد النفس الذي يليه هو أن تستطيع أن تعيش حياتك راضيًا صابرًا، أن تكابد آلامك وضياع أحلامك وعدم تحقق أي أمنية ترجوها ولا تقنط وتظل على ثقة ويقين بربك وأن أقداره كلها خير وإن كان عدم حدوث ما تريد يؤلمك ويوهنك وقد يبكيك ليال طوال ويخنق قلبك وروحك ولكن يومًا ما ستدرك الحكمة من وراء ذلك فلكل شيء حكمة من رب رحيم أعلم بما يصلح لنا وما لا يصلح فيحقق لنا ما هو خير فقط وليس كل ما نريد فهو قادر على تحقيق أمنياتك قبل أن تتمناها فهو لا يعجزه شيء وخزائنه لا تنفد ولكن لأنه لطيف بعباده فهو لا يرضى لنا أن نكابد شرًا عظيمًا مما نبتغيه فيرحمنا بألم بسيط لعدم إجابته دعواتنا وتحقيق مآربنا نشعر به لأيام أو سنوات ثم يزول ويستبدلنا بخير أعظم وأفضل وحينها نستشعر معنى قوله تعالى {اللهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ}.
نسأل الله أن يعطينا ما هو خير لنا ويصرف عنا كل شر ويرضينا بقدره وقضائه ويرزقنا نور البصر والبصيرة لنقنع ونصبر ونشكر.
خاطرة بقلمي
#هبةالله_رزق_عيسى

مكنون القلب Donde viven las historias. Descúbrelo ahora