يومًا ما

0 0 0
                                    

"يومًا ما" تلك الكلمات التي نضعها تبريرًا لأنفسنا على تقصيرنا في الصلاة، كلما هممت إلى الصلاة ترائت لك آلاف الأعذار وتختمها بقول يومًا ما سأصلي وألتزم بالصلاة ولكن هل تضمن لنفسك أن تعيش لذلك اليوم؟ بل هل تضمن أن تعيش للحظات القادمة؟ إذًا لِمَ لا تحذف من قاموسك تلك الكلمات "يومًا ما" وتستبدلها بكلمات مثل" أنا قادر، الصلاة راحة، إلا المصلين، أرحنا بها يا بلال، أحب الصلاة وأنتظرها"؟ عقلك يدون ما تمليه عليك فأفعالك حصاد أفكار فلا تفكر إلا بطريقة إيجابية وأترك السلبية كأن تتسائل كيف يتعلق قلب البعض بالصلاة بينما هي ثقيلة علي؟ بل أخبر نفسك وكرر عليها مرارًا أنك ستكون مثلهم بل أفضل، أنك ستكون رجلًا قلبه معلق بالمساجد ينتظر الصلاة بعد الصلاة حبًا لا كَرهًا. قبل أن تصلي علق قلبك بالله، تعرف عليه، إملأ روحك بحبه، إقرأ عنه، إستمع لمن يتحدثون عنه، تقرب إليه ولو بعبادات قليلة فإن أحببته أطعته وتقربت إليه بالصلاة التي هي أحب الأعمال إليه. أليس لك ذكريات مع الصلاة؟ فلترجع بالذاكرة قليلًا للوراء وإبحث عن لحظة خشوع إنتابتك وأنت تصلي، إبحث عن مرة شعرت فيها بلذة للصلاة وإشتاق لها، إشتاق لتكرارها، قاوم نفسك وجاهد شيطانك وتهيأ لتصلي صلاة فيها من اللذة والراحة ما يجعلك لا تتركها بعد الآن أبدًا وتذكر أنها ربما تكون الأخيرة فقد لا تحيا بعدها أبدًا.
أطروحة بقلمي#هبةالله_عيسى
عن كتاب فاتتني صلاة

مكنون القلب Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon