مكنون القلب

الصلاة بوابة النجاح

الصلاة هي بوابة النجاح وطريق الفلاح في الدنيا والآخرة. فإذا كنت تواجه مشكلة في الإنتظام في صلاتك فإليك بعض الحلول السحرية: أولهم: ضبط النفس؛ لا تظن أنه أمر سهل فكل من إنتظموا في صلاتهم كانوا يواجهون الصعاب في البداية لينتظموا بها لكن الفرق أنهم حاولوا ولم ييأسوا ، واصلوا حتى إستطاعوا ضبط أنفسهم وبالتالي إنتظموا في كل شئ. ثانيهم: لا تشاور عقلك؛ إذا شاورت عقلك أصلي الآن أم أفرغ من هذا العمل أولًا فإنك بذلك تفتح باب وسوسة الشيطان وباب التكاسل فإذا أردت أن تصلي أغلق باب التفكير وهرول إلى صلاتك قبل أن يثنيك عنها الشيطان.
ثالثهم: نقطة مرجعية؛ إجعل لنفسك نقطة مرجعية أي إجتهد لتصلي ولو مرة في ظروف قاسية صعبة أو إبتعد عن معصية في أشد أوقات إنغماسك فيها ستكون تلك اللحظات نقطة مرجعية لك بعد ذلك كلما تكاسلت تتذكرها فتقول لنفسك لقد تخطيت الكسل في أصعب الأوقات أأتركه يتملكني الآن حينها سيدب النشاط في جسدك والعزيمة والقوة في قلبك وستقهر شيطانك وستضبط نفسك خاصة إذا كنت من أصحاب النوافل فمن يصلي النافلة لن يترك الفرض أبدًا هذا محال وتذكر أن هذا الوقت سيمضي، الوقت الذي تتكاسل فيه أو لا تستطيع ان تخشع أو كنت مريضًا أو مرهقًا فإثبت وقم إلى صلاتك فهذا الوقت سيمضي عندما تعتادها فأنت مازلت في مرحلة المقاومة فقاوم حتى تصل فهذا الوقت سيمضي وسيأتي بعده ما تحب وهو إلتزامك بها في أوقاتها دون إرادة منك لأن قلبك عشقها وتعلق بها. تذكر أن كل ما تتمناه ويشغلك عن الصلاة هو بيد الله العظيم فإسأله إياه في صلاتك وبين الأذان والإقامة لا تسأل غيره ولا تنتظر خيرًا من البشر ورب البشر موجود رب المستحيل يجيب من دعاه إسأله في صلاتك أن يثبتك عليها ولا تجزع إن لم يستجب لك طلب ما فهو حكيم خبير يمنع عنك ما هو شر ويعوضك عنه خيرًا كثيرًا فلا تكن من القانطين وكن من الشاكرين، كن عبدًا لحوحًا لا تسأل غير الله في كل صغيرة وكبيرة فهي بإذن الله لا بإذن البشر فلا تغفل عنه فهو القادر.
بقلمي
#هبةالله_عيسى