مكنون القلب

أن تحب نفسك

أن تحب إنسان يجب أن ترى فعاله أولًا ولا تندفع حتى لا تندم فربما ما يظهره لك غير ما يبطنه ولكن إن كان ظاهره كباطنه فهو بشر في النهاية فلا تبالغ بحبك وتعلقك حتى يصل بك الأمر لتقديس هذا الشخص فهذا ما فعله عُباد الأوثان من قبل بالغوا في تقديس أهل الصلاح حتى جعلوهم آلهة لذا دومًا قنن حبك للأشخاص حتى لا يصل بك حبك أن تنزلهم منزلة لا تنبغي إلا لله عز وجل وحده وهذا ما لا ينبغي أن تصل له قلوبنا فمهما أحببنا أهلنا وأصدقائنا وعلمائنا فحب يجب ألا يتجاوز صفة البشرية وأنهم ليسوا منزهين عن الخطأ فلا نتعصب لهم ونضعهم في منزلة الذي لا يخطئ أبدًا فتظلم الآخرين إن أساء لهم حبيبك أو تظلمه هو عندما يخطئ ولا تُريه خطأه بل تمحوه أنت فيجهله هو فلا يُقوم نفسه وربما ترتب على خطأه هذا أضرار له ولغيره لذلك ديننا الوسطي شرع الوسطية في كل شيء فكن وسطًا في حبك لكل شيء إلا حبك لله بالغ فيه.
خاطرة بقلمي #هبةالله_رزق_عيسى