مكنون القلب

اسم الله الحفيظ

اسم الله الحفيظ
عندما أشعر بالخوف، أو يحدث شيئًا ما يرهبني بشدة، أجد نفسي تلقائيًا أقول: بسم الله الحفيظ! تخرج من أعماق قلبي. أؤمن بشدة أن الله يحفظنا من أنفسنا، يحفظنا من أن تهلكنا شهواتنا، ومن أن تهلكنا الدنيا وملذاتها، يحفظنا من شر الإنس ومن شر الجن، من شر الفواجع والأقدار، يحفظنا من كل سوء وشر وضرر، حتى لو لم نرى ذلك بأعيننا، ولم نتلمسه بإدراكنا، ولكن في الواقع نحن يوميًا محاطون بحفظ الله؛ في كل لحظة تمر علينا يرسل الله علينا نسمات رحمته ويحفظنا من أشياء وحده العليم بها وبأثرها علينا، ويكفي أنه يحفظنا يوميًا بعد أن نعصاه، يحفظنا من أن نموت على سوء خاتمة، ويمهلنا لعلنا نرجع إليه. هو الحفيظ؛ والحفيظ صيغة مبالغة، فقد تفرد سبحانه بكل أشكال وأنواع الحفظ؛ في الوقت المناسب تجد أنه أنقذك من الهلاك، أنقذك من مصيبة ما، من خطر عظيم. نحن إذا ساعدنا بشريًا أو حيوانًا في إنقاذنا عندما يرونا في خطر، نمتن لهم ونقول لقد حفظوا أرواحنا ولن ننساها لهم؛ نحن مدينون لهم بحياتنا، فمابالنا عندما ينقذنا الرحيم الرحمن الحفيظ الذي هو أعظم وأقوى حفظًا؛ فهو يحفظنا قبل الوقوع في الخطر، يحفظنا في أثنائه، ويحفظنا بعده، حفظ البشر محدود، أما حفظ إلهنا الحفيظ لا حدود له ولا نهاية، فاللهم احفظنا بحفظك، لا يضرنا بشر ولا يبكينا قدر.
#هبةالله_عيسى