مكنون القلب

للمال سطوة

للمال سطوة على القلب فتنجرف إلى العقل وتشتت تفكيره وربما تجعله ينحرف عن مراد الله له فيسعى بكل الطرق ليحصل على المال؛ ربما بطرق  حلال وربما قارب مالًا حرامًا أو أكل ربا وبعدها لا يفرق بين الحلال والحرام فيمل يلهث خلف المال في كل مكان وبكل وسيلة حتى يصبح أحد اثنين؛ إمًا بخيلًا شحيحًا فيكتنز المال ويعيش في حاجة وفاقة فلا هو انتفع به في الدنيل ولا هو ادخره للآخرة، أو يصبح مسرفًا مبذرًا فيصبح أخًا للشياطين يصرف ماله على المحرمات فيصبح وبالًا عليه في دنياه وآخرته، وفي كلتا الحالتين يمنع ماله الفقراء ويمسك عن أداء فريضة الزكاة فيسخط الله عليه ولا ينفعه ماله ولا سعيه.
المال زينة الحياة الدنيا فلنجعله وسيلة لا غاية؛ وسيلة للتقرب إلى الله وإنفاقه في سبيله، وعلى أولاده وأهله، وليس غاية يلهث خلفها ويبيع لأجلها دينه ودنياه وآخرته وربما أهله فالمال غاشم لمن عاش لأجله فإذا أدمنه أهلكه.

خاطرة بقلمي #هبةالله_رزق_عيسى