مكنون القلب

اسم الله الشكور

أتظن أنك فقط من يشكر الله؟ كلا! بل هو الشكور، يشكر لعباده كما يشكره عباده ولكن شتان بين الشُكرين؛ فشكر الله للعبد منقوص مهما شكر فلن يؤدي حق الله عليه، كما أنه شُكر على النعمة أي شكر من المحتاج للمنعم، لكن شكر الله للعبد يكون بمنحه الخير وصرف الشر عنه، يكون بمضاعفة الأجر وزيادة الحسنات ومحو السيئات، يكون شكر من المنعم للمحتاج فيهبه أضعاف النعم التي منحها إياه. أنت تشكر الله على نعم وهبك إياها قد تنسى شكرها وقد تتذكرها بعد منحك لها بمدة طويلة، لكن شكر الله لك لا يتأخر بل في نفس اللحظة التي فعلت فيها حسنة أو عبدته بطاعة أو صنعت معروفًا لأحد أو تصدقت بصدقة فإنه سبحانه يجازيك عنها في وقتها أضعافًا مضاعفة. قد تنسى أنت أن تشكره وهو الغني عن شكرك لكنه لا ينسى أن يشكر لك فهو الكريم الذي لا ينسى ولا يضيع عنده فعل الخير أبدًا. سبحانه يهبك النعمة وييسر لك شكرها وفعل طاعة تخصها ثم بعد ذلك يكافئك عليها ويهبك نعيمًا في الجنة ويرفع درجاتك ويمحو سيئاتك وفوق ذلك يهبك الخير العميم في الدنيا. كل هذا يهبك إياه من فعل خير واحد فماذا لو فعلت الكثير؟ كن للخير ساعيًا ولشكر الله راجيًا ليمنحك ما تريد وأضعافه.
أطروحة بقلمي عن اسم الله الشكور
#هبةالله_عيسى