مكنون القلب

اسم الله اللطيف

اسم الله اللطيف

خفي الألطاف، دائمًا ما ندعو ونقول: "يا خفي الألطاف نجنا مما نخاف"؛ لأننا موقنون أن لله لطف خفي لا تدركه أبصارنا ولا عقولنا، ينجينا به الله من كروب وصعاب، وييسر لنا أسباب النجاة ويغمرنا بلطفه، فيبشرنا أولًا بها لنصبر ثم يهيئ الأسباب حتى تصير واقعًا، وقتها نشكره من أعماق قلوبنا قائلين: "الله لطيف، لطف بنا وجبر قلوبنا".
لأنه لطيف يرسل أشياءً بسيطة ولكنها تنقذنا من أشياء عظيمة، كم من مرة أنقذك ممن أراد بك سوءا؟كم لطف بك ووقاك شر المعصية وصرفها عنك؟ كم من مرة هيأ لك الأسباب لصالحك وكنت تظن أن الفرج مستحيل؟ كم بلطفه نجاك من أن يضرك شيء بل قبل أن يقع لك، ربما لم تعلم أنه كان سيحدث مطلقًا؟
يتجلى لطفه سبحانه في مواقف كثيرة لو ركزت حولك لرأيتها. أحيانًا يحدث شيء يؤخرك عن عملك أو تمرض ولا تستطيع الذهاب ثم بعد ذلك تكتشف أن الله أنقذك من حادث بشع أو من اتهام ظلم في سرقة، وغيرها الكثير من المواقف لو تأملناها لأيقنَّا كم هو لطيف!
الله لطيف بعباده، يرسل رياح رحماته فتمر على قلوبنا فَتُلَطِّفْ ما بها من أذى وتزيل ما بها من ضرر، يرسل نسائم رحمته فنبتسم في أشد أوقاتنا حزنًا، في الوقت الذي نكون فيه نبكي بحرقة وقلوبنا تعتصر. لطف الله يحيطنا في حياتنا، في كل لحظة فيها، ولولا لطفه الذي يحيطنا لهلكنا.

#هبةالله_عيسى