الفصل الاول

289 14 0
                                    

"ارادتنا تستطيع ان تريد لتريد " هنري برغسون
لقد فشلت في وضع قدميها في المكان الذي تريده ,فشلت في جعل ما تريده حقيقه ,هذا ما كانت تردده تمارا لنفسها ,عندما تخرجت من الجامعه ,قررت طي الصفحه القديمه وبدايه صفحه جديده ,ولان الحزن دوما كان يلفها عندما تنظر الى المراه قامت تمارا بتسطير جمله فلسفيه عميقه كتبتها بقلم لا يزول اثره "النسيان تعبير عن صحه جيده " ,مقوله لنتشيه,في ايام صداقتها لفريد في الجامعه كانا يناقشان قضايا فلسفيه عميقه باتت اليوم تحفظ الكثير من المقولات التى تتوافق معها تاره وتجادل فيها تاره اخرى .
بدا يوم جديد للشهر الثاني بعد تخرجها ,بسبب الفراغ الذي كانت تشعر به والملل ,لم تبحث عن عمل رغم مجادله والدتها وشقيقها خالد لها ,فكره واحده كانت مسيطره ستفشل في الاختبارات وللقاءات ان هي تقدمت لها ,لم تملك الرغبه ولا الحماس المطلوبين للدخول لعالم العمل ,اخيرا استسلما وتوقفا عن محاوله حصارها انها عنيده لطالما عرفا هذا فيها ,وصبوره لكنهما لم يحاولا اختبار صبرها لان انفجاراتها تكون دوما مدويه,نهضت من سريرها ,اخذت حماما صباحيا منعشا وجلست تمشط شعرها ,عندما رفعت راسها للمراه رات تلك الكلمات ,ابتسمت وهي تتذكر مقوله اخرى للنسيان "النسيان هو الشرط الضروري للتذكر "وقفت تعلو وجهها ابتسامه سخريه هولاء الفلاسفه يهولون الامور دوما ويعقدون الامور البسيطه ,التحقت بالمطبخ اين كانت والدتها تغلق هاتفها المحمول ,هاجمتها تمارا بقبله مفاجاه وقالت "صباح الخير"ردت "صباح النور. انك متحمسه اليوم على غير العاده" ضحكت تمارا وقالت "تتذمرين من قبلتي لن اكررها" ردت والدتها "انك بالتاكيد لن تكرريها لكن ليس لهذا السبب " جلست تمارا وصبت لنفسها الحليب الابيض بدون سكر كما تحبه وقالت "انك لا تمزحين ما الامر?"ردت والدتها "شقيقتك رزان اتصلت بي انها تدعوك لزيارتها في الريف ",تجرعت تمارا الحليب وقالت "هكذا بدون مقدمات هل طرا شيء "ردت والدتها "لاشيء انك دوما متشككه فقط اشتاقت اليك" ضيقت تمارا عينيها وقالت"اصدقيني القول الست من اقترح الامر "ابتسمت والدتها بدات اخيرا تستعمل عقلها ,ارتاحت لهذا التحسن المفاجا لابنتها وقالت "لا وستغادرين اليوم وسيوصلك خالد "قالت "حسن جدا ساصعد لاحزم حقيبتي لكن كم ستطول اقامتي"ردت والدتها"عندما تريدين انت العوده" ,انهت تمارا كاس الحليب وقامت وقالت "وتقولين انه لا علاقه لك بالامر امي ما احمله هنا"واشارت باصبعها لراسها "يسمى عقلا "ضحكت والدتها بينما ضج عقلها فجاه بصوت فريد في احدى نقاشاتهما "عندما لاتوجد وقاءع لا يوجد سوى تاويلات " اختفى بريق عينيها فجاه لاحظته والدتها ,قالت. تمارا تخاطب نفسها "لما لاتزال في عقلي كلماته?"هي التى قررت ان تطوي صفحته لقد نجحت في تجاوز الامر لكن لايزال جزء من عقلها مشغولا به ,تنهدت وقالت "حسن امي لن اصدقك لكن لاخيار لي الا بقبول كلماتك"سالتها والدتها بحيره "اليسا نفس الامر" فكرت والدتها هل جنت ابنتها ,نظره الفزع في وجهها جعلت تمارا تنفجر ضحكا وقالت "امي ما بالك "رددت "اسرعي هيا ",انطلقت تمارا لغرفتها لاباس ببعض التغيير تعيش اختها في منطقه جبليه راءعه,تغيير الجو هو ما تحتاجه.

لاكوزانوسترا  لكاتبة مريم نجمةWhere stories live. Discover now