الفصل السابع

96 4 0
                                    

الفصل السابع"الشمعة التى تذوب "
كانت تمارا تصغي للتسجيل الصوتي الاول لرواية لاكوزانوسترا في غرفة المكتب،وتلعب بالقلم بيدها ،تذكرت تساولها عن معنى العنوان ،كان عماد غامضا عندما قال" انها قصة قديمة حدثت في اطاليا يقال ان فتاة اختطفت يوم زفافها من قبل المحتل هنا كانت بداية لاكوزانوسترا انتقاما للشرف المهدور " رددت تمارا لاكوزانوسترا ، تابعت الاصغاء لذلك الصوت الناعم ،ونسيت نفسها حتى انتهى الشريط الاول ، وقفت تنظر الى المطر خارجا ،عرفت ان مهمتها لن تكون سهلة .
كان شعيب واحمد قد جمعا كمية هاءلة من الحطب ،تمكنا من ايجاد الحطب الجاف قبل ان تصله الامطار، قدمت تمارا ايضا مساعدة للاخوين عندما بدا يتقلب الجو مهددا بامطار قريبة ، اذ كانت طوال النهار تحتطب في الجبل ،عادوا مساءا مع كمية تكفي للربيع ،ولم تتمكن من فتح اول الاشرطة التى اعطاها اياها عماد الا في صباح اليوم التالي ، عادت للجلوس على الكرسي وفتحت الشريط الثاني ،عجزت وهي تسمع الشريط الثاني عن ايجاد رابط للعنوان مع المحتوى الذي يروي قصة عاءلة محاطة بالغموض ،لم تعرف لحد الساعة عدد افرادها او اسماءهم ، عندما دخل عليها عماد وجدها تصغي وهي شاردة ،احدث صوتا حتى استيقظت تمارا من شرودها ،سالها عماد "كم سطرا حررت ؟" همت بالكذب لكنها عزفت في اخر لحظة وقالت "الاوراق بيضاء "سالها "لماذا تبطءين اليست رغبتك الرحيل مع حلول الربيع ؟" ردت وهي تقف "لا استطيع البداية لم افهم شيءا من هذه الرواية ؟"سالها "كم شريطا استمعت ؟"ردت "شريطان "ابتسم وقال "انا الان في الشريط الحادي عشر ولم تتوضح لي الروية بعد " تفاجات وقالت "هل تعني انك لا تعرف كيف ستكون احداث روايتك ؟"رد "اعرف النهاية لكن الطريق الذي ساتخذه للوصول مبهم حتى الساعة " سالت "هل هكذا تكون كتابة الروايات ؟"رد وهو يقترب "لا انا فقط ربما من يكتب رواياته بهذه الطريقة ،اكون الشخصيات واحدد الابطال وطباعهم ثم اضع النهاية في مخيلتي لكن نقطة بدايتي الى ان اسطر النهاية تكون حسب المزاج لا اسير في طريق معبد واضح انما اسير في طريق كله التواءات ومنعرجات لا اعرف فيه ما يخفيه الالتواء من امور " ردت "ربما هي طريقة غريبة "رد " ومليءة بالمفاجات انا اعشق المفاجات لا احب الامور الواضحة والاحداث المتوقعة لذا انا لست ممن يرغبون بمعرفة مستقبلهم فالمستقبل وجد كي نجهله " سالت "والعنوان " رد وهو يسير الى النافذة "اه العنوان دوما يكون راءعتي ،صورة الرواية والمظهر الخارجي يكون واضحا يكون العنوان هو اختصار لكل تلك الامور و اضعه كي لا اخرج عن الصورة والنهاية بالاحرى كي لا امنع نفسي من تغيير النهاية المسطرة فانا في طريقتي في الكتابة اشبه نفسي بامواج البحر لاتوجد موجة تشبه اخرى "،اعجبت تمارا بعماد وهو يشرح اسلوبه المتفرد الغامض في الكتابة ،قالت "حسن ساكون معك في تلك الالتواءات والمنعرجات " التفت اليها وهو يرى تغير نبرتها "لقد فاجاتني ما اعتقدت ان اسلوبي سيروقك " قالت '"ان لك ملكة راءعة الخيال ،في راي التخيل هو الملكة التى نتحرر فيها من الصور الاولى " ابتسم وقال "عدت لمقولاتك " ردت "كان فريد يقول ان التخيل هو ملكة التضليل والخداع كان يردد دوما انا ارغب في العيش في الواقع وساترك الخيال لمن يرغب ان يغيب عن نفسه والواقع " قطب حاجبيه بدت لوهلة هذه الكلمات مولوفة من مكان ما من زمان بعيد ،ذكرى بعيدة كانت تحارب للخروج للعلن ،ذكرى ربما خبات في العقل الباطن ،سال "من فريد ؟" ردت "صديق لي درسنا في نفس الجامعة " رد "دعيني اكمل انه بعبارة اخرى حبك الضاءع" لم ترد ،فكر غريب كم يبدو هذا مولوفا ،وغادر المكتب تاركا تمارا في حيرة هل انزعج منها ، تاسفت من نفسها في الاونة الاخيرة بدات تلاحظ اشياء على فريد كانت عميت عن رويتها سابقا ، جلست تفكر "لما نستيقظ دوما بعد فوات الاوان؟

لاكوزانوسترا  لكاتبة مريم نجمةWhere stories live. Discover now