الفصل العاشر

68 3 0
                                    

الفصل العاشر "كل شيءٍ عابر ، كل شيءٍ سيمضي ، وما سيمضي - سيصبح أجمل"
عندما وصل عماد الى المنزل ،تحرك اليا وكان هناك ما يدفعه ،اخذها الى غرفة شقيقتها التى كانت دافئة خلافا لغرفتها التى تحولت الى بقعة جليدية ،كانها تعكس حالها الواهن الحالي ،وتركها لشقيقتها لتهتم بها ،بينما قصد هو المطبخ وقام باعداد كوب حليب بالشكلاطة ،في انتظار ان تعود لها الحياة ،عندما انتهت رزان من تحميمها ،وضعتها في سريرها ،ونزلت لتحضير ما تاكله ،وجدت هناك عماد ينتظر عندما راها هب واقفا قاصدا غرفتها ،لسبب ما لم يتكلم احد ،كل اكتفى برؤية عماد يحملها بين دراعيه ،كان كمن يحمل جثة متجمدة ،هالهم منظر تمارا بذلك الشكل لكنهم جميعا اكتفوا بالصمت والراحة لانقاذها من موت محقق ،ادركوا لا فائدة من الكلام ،ولا حاجة له لذا قصد كل واحد منهم غرفته بعد ان تناولوا ما وجدوه لاسكات جوعهم ،في غرفة رزان وقف عماد ينظر الى تمارا ،نظرات غاضبة لقد كان في قمة غضبه ،الغضب حل محل الياس الالم الارتباك الخوف من الفقدان الفراغ ،كل تلك المشاعر التى عرفها في تلك اللحظات التى كان يبحث عن تمارا بين الاحياء بياس انقلبت الى غضب لا حدود له ،كان يشعر حتى وهو يقدم لها كوب الحليب برغبة جامحة لضرب هذا الراس الفارغ ،حتى وهي في لحظة ضعفها وهي تمد يدها المرتعشة الى الكوب اراد ان يؤلمها لما سببت له في لحظات من الم ،قطعا لم يكن يحق لها هذا ،جعلته يعرف في تلك اللحظات المعدودة اسوء الاحاسيس مقلصة في اسم واحد تمارا ،هو نفسه في هذه اللحظات وهو يراقبها ترتشف الحليب المعد من غضب الخسران ،كان يعلم انه لن يتمكن من الاعتراف بما يشعر به ،لا لها ولا حتى له ،متى احتلت هذه المزاجية الغريبة ذلك المكان الواسع من قلبه ،بحيث تحول رحيلها الى فراغ قاتل ،متى تمكنت من هذا ،علم قبلا انه يميل اليها وانه دوما رغب في لمسها وتقبيلها ،لكنه شعور تمكن من كبحه وحوله الى برود ،لكن ما لن يتمكن من التحكم فيه هو هذا الرعب الذي يسببه احتمال فقدانها،تكلم اخيرا بصوت بارد " كيف تشعرين ؟" ردت بصوت منكسر "افضل بكثير " ،جلس على السرير اسفل قدميها وقال "اذن يمكنك الكلام " ردت لا اعتقد " رد "بلى ستفعلين ما لن تكوني قادرة عليه هو المجادلة باقتباساتك الفلسفية انت اضعف من هذا لن تتمكني من المواربة والحوار بشكل الباب الموارب الذي لا يسمن ولا يغني " ،كانت تمارا متعبة لذا اقتصرت على قول "اجل انت محق " ،سالها "لما رحلت ؟" ردت " لقد عدت انت لم تسمح لي " ،خفق قلبه وفهم عماد ان ما قالته ليس اجابة على سؤاله ان جوابها كان اعمق ،لذا تغير سؤاله "ما الذي رايته لماذا كنت تبكين وانت في وضعك ذاك "ردت "كنت مع امي واخي " وارتشفت الحليب ، وابتسمت محاولة منع دمعتها الساقطة ،سال "كنت تريدين البقاء معهما اهذا ما تقصدينه ؟" ردت "انا اشتاق اليهما " ،عض عماد شفتيه كانت تمارا تمر بالتجربة الاشد الما في حياتها حتى الان ،ادرك الان سبب نظراتها الفارغة التى لا روح فيها ،قال وكانه يخاطب نفسه "لا تكوني تلك المتحجرة : ترفض المستقبل حفاظاً على ماضيها . و لا تكوني تلك الحمقاء : تبيع ماضيها لكي تشتري المستقبل .. حافظي على أجمل ما في ماضيك و ستحصلي على أجمل ما في المستقبل" ، بالطبع كانت تمارا بعيدة عن فهم ما كان يقول ،انهت تمارا الحليب سلمت الكوب لعماد وقالت " هل نتابع غدا الكلام ؟" ،اخذ عماد الكوب واقترب من تمارا وضم راسها الذي كان قبل قليل يرغب في ضرب الى صدره وقال "اذا وعدتني ان تبقي حية حتى الغد " وضعت راسها على صدره وقالت " من اين يبدا هذا الألم وهذا الحزن الذي صار مثل الفيض يملأني ويقودني نحو اليأس " كانت تصغي الى دقاق قلب عماد المنتضمة ،فكر في كلامها وسالها " ربما بدا من حديثنا اليوم لكن وجب ان ينتهي ،اعلم كم هو شاق هو الفراق الأبدي ومع ذلك علينا أن نتدرب علي النسيان لنستطيع العيش " ،عندما انتبه لتمارا وجدها تغط في النوم ،وضع راسها برفق على الوسادة ووقف وهو يفكر ،كانت على حافة الموت ،وهي الان يائسة لانها لم تسقط من حافته ،تركها واطفا نور الغرفة واغلق خلفه الباب ،وجد رزان عند الباب قال "لقد نامت " ،اومات براسها وعادت بالصينية التى تعبت في اعدادها ،كانت رزان شاكرة لان تمارا عادت حية وانها منحت فرصة الاهتمام بها ،وستفعل بشكل افضل هذا ما قررته من الان ستكون اخت تمارا اكثر من كونها كنة هذه العائلة ،ان الحياة هي طريق والصدمات هي الاشارات التى تنظم السير فيه .
عندما كان عماد قاصدا غرفته وجد فريد يقف عند غرفة تمارا ،قال بانزعاج "انها في غرفة اختها يا صديق " ارتبك فريد وقال "حسن جدا هل هي بخير ؟" رد "حقيقة لست متاكدا " رد فريد "ساذهب لاراها "قاطعه عماد وقال "لا تفعل انها نائمة "،رد فريد "اه حسن " تكلم عماد "افضل ان تبتعد عنها " رد فريد "هي من تقرر هذا اعتقد هذا ليس من شانك " رد عماد "اعلم انه كانت هناك صداقة بينكما لكنك انت من وضع حدا لها " رد فريد "لم اكن انا كانت هي عندما خطبت ابنة العميد " كظم عماد غيضه لفهمه تلميح فريد ،فقال "ليس لهذا السبب انت تهين تمارا اذا اعتقدت انها تفكر بهذا الشكل الغبي " وتابع سيره معفيا نفسه من سماع رد فريد لانه كان واثقا انه لن يكبح قبضة يده ،تنهد فريد لعدم افتضاحه لو تاخر ثانية واحدة لكان كشف ،واسرع لغرفته ،كان قد انهي كتابة كل ما حررته تمارا قبل ان تغادر ،وقام باعادة الاوراق الى الغرفة ،كان من حسن حظه ان وضعت تمارا في غرفة رزان والا لكان وقع في ورطة حقيقية ،ابتسم وهو يستلقي على سريره كل الظروف تساعده بشكل غريب حقا .
في غرفته امضى عماد وقته حتى منتصف الليل في الكتابة كانت الاشرطة قد نفذت لذا بدءا من هذه اللحظة سيقوم هو بوضع المسودات ،وسيترك الحرية لتمارا ان ارادت اعادة تحريرها ،حادثة تمارا فتحت له بابا وهبط عليه الالهام كسيل من المطر الجارف ،عندما انتهى من الكتابة غط في نوم عميق بلا احلام .
الصباح حمل معه الكثير من المستجدات ،اذ قرر احمد وشعيب الرحيل ،وقبل حتى ان يسمعا راي عماد وكريم كانا قد تركا المنزل اخذا معهما ما يحتاجانه من ملابس ومال وغادرا ،لم يكن عماد قد اتخذ قرارا بشان ما قالته لهم بلقيس لانه انشغل بحال تمارا ،لكن بات عليه الان اتخاذ قرار واضح فكريم وان كان قد اجل رحيله لبعض الوقت لا انه هو الاخر قد اتخذ قراره وانتهى .
على طاولة طعام لغذاء جلست بلقيس رزان كريم فريد تمارا وعماد ،تكلمت بلقيس "اذن كريم متى سيحين دورك ؟" رد "قريبا امي " التفتت لعماد وقالت "وانت ماذا قررت ؟" لم يرفع راسه عن الطبق ،كان عماد خائفا مما قد يعلمه كان ما يرعبه حقا هو معرفة حقيقة اصله ان يكون طفلا لقيطا لفظه المجتمع ،بسبب اخطاء وتلاقي ظروف لا ترحم ،ان تكون الدماء التى تجري في عروقه دماء ملوثة من خطيئة ،ان يسقط من كاتب يكتب عن الفضيلة الى وحل ومستنقع لن يملك فيه رفع راسه ،المجتمع لا يرحم الواقع لا يرحم الماضي لا يرحمه اليوم ليس له ان يقرر والمستقبل في هذه الحالة سيكون معلوما بطريقة مخيفة ،الكتابة....ما أشبه الخضوع ﻷفكار الغير بالعبودية، وما أشبه إخضاع الغير ﻷفكارنا باﻻستعباد. إن التأثير في الغير يكسب الإنسان إحساس بالقوة ﻻ نظير له في الحياة. فما أجمل أن تمتد الروح إلى الخارج وتسكن في جسد آخر، ولو للحظات معدودات. وما أجمل أن يسمع المرء آراءه ترتد إليه كرجع الصدى دافئة بنفس الشباب حلوة بإيقاع الحنون. وما أجمل أن يمتزج الطبع بالطبع امتزاج السائل السحري بالسائل السحري أو امتزاج العطور. إنها لذة ﻻ تساويها لذة انها اللذة التى عرفها من الكتابة والتى مكنته من نشر افكاره مبادئه رؤيته للدنيا ،وجعلها تنعكس عليه بقرائه وشغفهم رؤيتهم يتبعون نظرته شغفه هو فضليته كانت تفعمه بالحبور ،قد يتوقف كل شيء في نقطة ما نقطة اكتشافه لاصله لن يهم ان يعلم غيره يكفي ان يسقط هو في نظر نفسه ،كي يشعر بالنفور وهو يكتب عن الفضيلة التى لا يملكها والتى قد تتخطاه ،رفع راسه اخيرا وقال "لما تريدين مني الرحيل امي ؟" الجمها فرغم انه كان يعلم قصدها الا انه علم ايضا انها لن تكلمه بوضوح امام هذا الجمع لذا ادعى الجهل والتغابي ،سكتت بلقيس وقد فهمت مقصد عماد تماما ،تنهد فريد وقال "هل هذا يشملني ؟كنت امل ان امضي وقتا جيدا الى الربيع " سكت عماد ،لكن بلقيس قالت "ان كنت ترغب بالبقاء لن امنع هذا " ،ابتسم فريد رغم انه لم يفهم الشيء الكثير ،الا انه ادرك ان الامور لاتجري كما يجب ،هذا لم يكن يعنيه حاليا ،ومستقبلا لن يجد الوقت حتى للتفكير ،فكر وهو يمضغ طعامه هذه الرواية افضل مما كتبه عماد حتى الان بمراحل ،كان لفريد نظرة بعدية ستلاقي هذه الرواية نجاحا لا مثيل له وسيكون من نصيبه هو ،فكر ماذا ان احتجت تمارا وسببت له مشاكل في الصحافة هو كان يعلم تقلباتها وعدم القدرة على توقع حركتها التالية ،اذن عليها ان تختفي ،فكر وهو ياكل من طبقه اختفاء لمدة معية حتى يحصل على الحقوق كاملة ثم عندما تظهر لن يكون لها اهمية ،او ربما ان يسبب لها الجنون فكر لا ان لها عقلا قويا ،الافضل ان يرميها في مصحة للمجانين ،كانت الفكرة قد بدات تتخذ شكلها ان لديه صديق يعمل كطبيب هناك لن يصعب عليه الحصول على وثيقة تثبت جنونها ،ثم اذا ظهرت لاحقا يكفي ان يخرج تلك الورقة ،وسيسكت الجميع ،ولن يكون بقي الا عماد وستكون كلمتي مكان كلمة عماد والوقت سيلعب هنا دوره سيكون السبق لي بكل بساطة ،ابتسم لافكاره التى كانت تنهال عليه وهو يلتهم طبق البطاطا المحشو ،اذن عليه ان يبدا بالتحرك ،يملك من المال ما يكفيه لوضع تمارا في المشفى لاربع او خمس شهور وستكون كافية ،كل ما عليه هو اجراء اتصال صغير ليبدا الاجراءات ،عماد في تقدم في روايته وقد تخطى النصف بالتاكيد لن يطيل الامر ويخط النهاية ،بينما كان فريد يرتب الافكار في راسه كانت تمارا بعيدة عن ما يدور تفكر في والدتها وشقيقها ،كانت تمارا تعلم انها كانت على حافة الموت ،كان الامر لذيذا ودافئا وناعما زهري اللون ،الموت ليس بالسوء المتصور ،لعل والدتها وخالد في مكان رائع ينتظرانها ،نظرت لرزان وفكرت هل هي مستعدة لترك ما تملك الان في حياتها وما تهبها لها من اجل من فقدتهم ،بموازنة بسيطة علمت تمارا انها لا تملك من الاشياء او الاشخاص الكثير فما بقي لها لا يقارن مع ما فقدت ،لكن ماذا عنه هو ،ونظرت لعماد ،وجوده معها يمنحها شعورا خاصا كخليط من الحلاوة والمرارة وجوده ينفي الملل بشكل ملحوظ ،تنهدت سترى الامر لاحقا ،واكملت طعامها لانها كانت جاعة بشكل لا يوصف .
"الصبر ما تطالبنا به الحياة وبالمقابل تغرقنا بالم لا يطاق تعلمنا ان القوة في التحمل وان الصبر قوة وان القوة بالصبر وانها بقدر ما تاخذ فانها تهب ،بالطبع انها خدعة كبيرة لان ما تاخذه لا يقارن ابدا بما تمنحه ،لكنها افضل معلم انها تعلمنا ان نظرتنا نحن لما تهبه تختل في تلك اللحظة التى تاخذ فيها ما وهبته ،ثم تضحك بسخرية وكانها تقول " لا تنزعج انك لم تكن مهتما كثيرا بما فقدته عندما كنت تملكه " نعم ربما كان هذا اقسى درس ان تعلمنا تقدير ما تمنحه ،لان ما نمنحه قدره يكون غالبا في اللحظة التى نفقده فيها " وقفت تمارا متسمرة امام الكلمات التى سطرت على مراتها باحمر الشفاه التى كانت قد تركته على الطاولة مع القليل الذي تركت خلفها عندما ظنت انها لن تعود ،كانت كلماتها الوداعية قد مسحت لتسطر بدلها هذه الكلمات ولتغطي كل المراة ،رغم انها لم تعرف الخط الا ان شعورا قويا جعلها تعرف صاحبه انه الكاتب الملهم المولع بالكلمات ،نظرت لسريرها رات حقيبتها التى كانت قد تخلت عنها ورمتها ليلة امس ،ابتسمت بسخرية الحقيبة تبدو انها تعاند وترفض الاستغناء عنها هي بتلك الثياب البالية ،رغم انها اعترفت لنفسها ان هذه الحقيبة لا تطبق عليها قاعدة عماد ،الا انها لم تمنع نفسها من تفريغ محتوياتها في الخزانة من جديد ،عندما انهت الترتيب قامت بكتابة تلك الكلمات في ورقة بعناية ثم كتبت اسفلها من عماد الكاتب الملهم الى تمارا الفتاة الشقية المتمردة على الحياة ،ووضعتها تحت وسادتها ،هذه الكلمات التشجيعية سترافقها دوما وابدا فيما تبقى لها من ايام في حياتها ،بعدها قصدت غرفة عماد طرقت الباب ودخلت وجدته يكتب في اوراق بيضاء ،ابتسمت وقالت "تخليت عن الاشرطة اذن " رد "لا لقد نفذت لذا عدت للطريقة التقليدية " ردت "اذن لم تعد بحاجة الي " رد "كلا طبعا اريدك ان تتابعي التحرير بخطك ان خطي ليس جيدا " ابتسمت وقالت "تكذب انه ليس بهذا السوء لقد ترك اثرا جميلا في مراتي " ابتسم عماد وقال "اذن قرات رسالتي اليك انهابالتاكيد ليست بجمال رسالتك لي " ،ردت تمارا " لا انها الاجمل بكل تاكيد انك كاتب ملهم حقا لولا انك تسير في روايتك لاكوزانوسترا الى طريق مظلم " رد "لا تقلقي كثيرا النهاية ستكون مضيئة "ردت "حسن هذا جيد لكن كنت ساكون اسعد لو اوردت ما كتبته في المراة في روايتك انها كلمات رائعة ستبعث الامل في الكثيرين " رد وهو يقف "لا تلك كانت لك وحدك انت الهمتني بها لذا هي من حقك وحدك " لم تستطع تمارا منع ابتسامة من التسلل لوجهها وقالت "حقا هي لي وحدي " ابتسم عماد وقال "اجل ،انظري "وحمل اوراقا وقال "منذ ليلة البارحة وانا اكتب ولم يتوقف الالهام حتى هذه اللحظة " قالت باندهاش "امر رائع " رد "ان ما نمر به في حياتنا هو ما يلهمنا هذه المشاعر التى تخالجنا هي ما تدفعنا للكتابة لذلك اترك احداث رواياتي بدون تحديد حسب ما يطرا علي من تغيير " ردت تمارا "انا حقا بشوق لقراءتها " اعطاها الاوراق التى كانت بيده وقال "هذه انتهيت منها والباقي ساعطيه لك عندما انتهي تذكرت لقد قرات ما تركته لي في احدى الاوراق انها اقتباس رائع لكن سيكون الافضل لو سحبته لانه يناقض الاحداث اتفهمين " ابتسمت تمارا وقالت "طبعا تلك كانت رسالتي اليك وحدك ما كنت اريد ان تنشر في كل حال ،الاوراق التى انهيت تحريرها حتى الان ساعطيها لك وانت نقحها ولك ان تحذف ما اردت انها روايتك انت ،هل احضرها لك ؟" رد "حسن افعلي هذا اذا سمحت فانا اكاد انهي ما اسطره واحتاج لاعادة قراءة كل ما كتب حتى الان " ،اخذت تمارا الاوراق التى كتبها عماد واسرعت لغرفتها رتبت كل ما كانت قد حررته ووضعته في ملف واسرعت به الى عماد اخذه عماد وابتسم شاكرا ،بينما عادت هي لغرفتها لتقرا ما كتبه عماد والتى كانت واثقة ان تجربته في البحث عنها عندما غادرته والمشاعر التى خالجته في لحظتها ستكون مسطرة بكلمات في ما كتبه لذا كانت متشوقة للقراءة ، لذاجلست على سريرها وانشغلت بالقراءة عن كل العالم .

انتهى الفصل

لاكوزانوسترا  لكاتبة مريم نجمةWhere stories live. Discover now