الفصل الرابع

113 5 0
                                    

الفصل الرابع

"عندما يكون الطريق الافضل ليس هو المفضل نضيع بين ما نريد وبين ما يجب "
وهكذا حل الخريف على ذلك المنزل المظلم الحزين ،تمارا التى ملت الوضع قررت القيام بحركة بفعل ما، قد ينجم عنه رد فعل ما ينهي هذا الركود،لذا اثناء تناولهم الطعام قالت "خالة بلقيس غدا سيكون اخر يوم لي في تسلق الجبل لذا خطرت لي فكرة "بلعت بلقيس طعامها وقالت "ما هي فكرتك ؟"ردت "ما رايكم بتسلق جماعي نذهب فيه جميعا ونحضر عماد معنا"تسمر الجميع مع هذه الفكرة ،فكرت رزان في ان اختها تهدف لامر اخر لذا لزمت الصمت ،في انتظار راي الاخرين ،تكلمت بلقيس مجددا "لما تعتقدين ان عماد سيرافقنا "فكرت رزان ان بلقيس تفكر في امر اخر ،ردت تمارا "لانه لا يمكن تركه هنا وحيدا "ضحكت وقالت "لما تعتقدين ان البقية موافق "ونظرت لاولادها واحدا واحدا ،فهم الجميع ان عليهم التزام الصمت والراي سيكون لبلقيس فقط ،فهمت تمارا الامر ايضا ،بعد مكوثها مع بلقيس واولادها فهمت طريقه تفكيرهم ،ردت تمارا "الطقس سيكون مناسب حسب الارصاد سيبدا الطقس بالتغير قريبا ولن تكون لنا فرصه اخرى الا في الربيع و..."قاطعتها بلفيس "وانت قد لا تمكثين هنا لذلك الوقت "ابتسمت تمارا ،انه طرد غير مباشر ،وردت "اجل هذا هو تماما "،فكرت بلقيس في هذه الفتاة التى بدات تتدخل في امور لا تعنيها ،انها لن تغير نظام العاءله هذا موكد ،انتظرت تمارا مع الجميع ردها ،بعد صمت قالت 'حسن شرط ان يوافق عماد"،ابتسمت تمارا وقالت "جيد"وغادرت الطاولة بينما خاب امل الجميع ،كانت بلقيس متاكدة من رفض عماد ،وعلم الجميع ذلك كانت فقط خدعة لتمارا ،اشفق الجميع عليها ،لكن احدا لم ينبت ببت شفه ،وواصلوا تناول العشاء.
بينما صعدت تمارا لغرفة عماد كالبرق ،لا يهم انها كانت قد قررت عدم دخولها ،لا يهم رايها الشخصي في عماد ،لا يهم انه اعمى لن يتمكن من التسلق وحده حتى وان تطلب الامر ان تمسك بيده فهي ستفعل،في تلك اللحظات اعتقدت انها فكرة راءعه ،على الاقل ستحرك المياه الراكدة،وطرقت الباب ودخلت.

كان عماد قد اوقف جهاز التسجيل عندما سمع دقات على باب غرفته،دخلت تمارا وقالت بدون مقدمات "هل انهيت طعامك ؟"ابتسم عندما سمع صوتهاوقال"جءت لاخذ الاطباق ؟"ردت "نعم اجل طبعا"قال "لقد انهيت تناول الطعام "لكنها بقيت في مكانها وعلم عماد ذلك لذا قال "ماذا تريدين ؟"اقتربت منه وقالت "اذا تركتني ساشرح لك "رد "تفضلي انا مصغ"،شرحت له تمارا ما حصل على طاولة الطعام ،قال ساخرا"هكذا تسلق الجبل "ابتسم لسذاجتها انها حتما لم تكشف حيلة امه،فكر ان امه تعتقد بانه سيرفض حتما ،فقال "من الظلم ان لا نسمح للافكار ااعظيمة بالتحقق"ردت "هل قبلت ؟"رد "اليس من الظلم ايضا ان اتسلق الجبل وانا اعمى "ردت"سامسك يدك "قال ساخرا "انت ارتجفت عندما لمست شعرك "ردت "ساتحمل فهدفي اسمى "رد "اجل توجد ظروف يكون فيها الكذب اسمى الواجبات"ردت "انا اتصرف بحيث اعامل الانسانيه في نفسي وفي نفوس الاخرين داءما كغاية وليس كمجرد وسيلة "رد ساخرا"ربما كنت فقط الاستثناء فانا هنا وسيلة صغيرتي الحلوة ،ومع ذلك سادافع عن رايي حتى النهاية لكني مستعد للتضحية بحياتي حتى تتمكنين من الدفاع عن اراءك "ابتسمت وقالت "تلك مقوله فولتير لكني لا اريدك ان تضحي بحياتك فقط ان ترافقنا غدا "اخذ نفسا عميقا وقال"ان من انقذ انسانا من خطر الغرق قام بسلوك خير سواء كان ما دفعه الى ذلك الواجب او الاجر "تذكرت هذه الكلمه كانت تتردد على مسامعها في وقت مضى ردت "الواجب والسعادة يوجدان في الحياة من اجل الغير "،رد عماد"حسن انا سارافقكم شرط ان تتذكري انت تدينين لي بواحدة "ردت "اعلم انا مدينة لك مرتين الان "رد"ستكثر ديونك وتعجزين عن الدفع "ردت"لا تقلق سارد ديوني قبل الربيع "سال "لما الربيع؟"ردت"امك حددت اقامتي بطريقة غير مباشرة"ابتسم وقال "تلك هي امي"،حملت تمارا الاطباق وقالت "شكرا لك "ابتسم وقال "انها اول مرة تشكريني فيها "ردت"لاني اعلم كم هو صعب عليك الامر "رد"وهو ليس بالسهل عليك يمكنني ادراك ذلك حتى بدون ان اراك "تحركت مغادرة كان محقا تماما اسفت لذلك.

لاكوزانوسترا  لكاتبة مريم نجمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن