الفصل الثالث

137 6 0
                                    

الفصل الثالث
الفن هو الكشف عن الحقيقه في صورتها الحسيه"
هناك في هضبه كانت تمارا تلهث من التعب ,واقع انها فقدت لياقتها لم يصدمها كما صدمتها حقيقه انها تعجز عن تسلق هضبه صغيره ,ابتسمت وهي تخرج قنينه الماء ,قالت لنفسها بالرغم مما املكه الا اني اضعته,انه كانما النعم التى منحت لنا ان لم نستعملها تسلب منا بالتدريج كاننا لا نستحقها ان لم نستعملها على وجهها الصحيح,شربت الماء حتى ارتوت اعادت القنينه الى الحقيبه ومسحت قطرات عرق صغيره على جبينها وهي تلتفت للوراء كان طريق العوده يغريها ,سخرت من نفسها اهذا ما تسميه تسلقا,قطبت حاجبيها ضربت خديها برفق وقالت "حسن ساتابع ",سارت وهي تفكر ان لم تستطع تسلق الجبل فما فاءده ان تملك ساقين ,الاراده وحدها لا تكفي لكن دونها لا نستطيع التقدم ,وتابعت السير قدما .
في المنزل كانت رزان تجمع اطباق عماد عندما سالها "اكان عليك جلب اختك ?"ردت "انها ليست بخير "رد "ما تعانيه هو دلع بنات انت من تعاني هنا عليك اتخاذ القرار الصحيح بالنسبه لك ولها وللجميع"ردت "انها نفس رغبتها ان اعود ادراجي "قال وهو يغمض عينيه "الواقع عندما لا نستطيع تغييره فالافضل ان نستسلم له عليك ان تستسلمي لا امل مع يوسف"ردت"كما فعلت انت استسلمت لوضعك وقبعت في غرفتك"ابتسم لها فتابعت "انا لست مثلك ,ارفض الاستسلام هذا سيثبت ضعفي انا لست بالضعيفه لن اهرب من قدري ساواجه ما يتوجب مواجهته بقوه اما ان افوز في صراعي او افوز لا احتمال ثالث "تنهد عماد وقال "اذن اعيدي اختك فان لم انجح في اقناعك اختك بالتاكبد ستفعل "سالت "لما انت واثق هكذا ?"رد "اليست ثاني شخص تحبينه بعد يوسف "ردت "الامور لا تاخذ بهذه الطريقه عليك ان تعي ان الحب لا يقبل الموازنات والتفضيل "فتح عينيه وقال"عندنا اغلق عيني او افتحهما الامر سيان بالنسبه لك الامر مشابه انت عمياء لا تستطيعين الرويه بالرغم من ان لك عينين لكن اختك تملك ما تفقدينه اثق انها لن ترحل بدون اصطحابك "ردت "انت تصر اذن ساثبت لك اني لم اتزوج يوسف لسبب يجعل عدم تحققه يجعلني اتركه ان زواجي منه اكبر من تلك الجزءيه الصغيره "ضحك عماد بسخريه "تسمينها جزءيه للاسف اننا دوما نندم عند فوات الاوان لذلك دوما الندم يكون اصعب امر "تركته رزان وغادرت بينما استلقى عماد على سريره وهو يفكر ان روحها ميته .

في الاسفل بحثت رزان عن اختها ,لكنها لم تجدها شعرت بالقلق وقصدت غرفتها لكنها لم تجدها هناك ايضا ,عادت لعماد في غرفته قالت مباشره "اتعلم اين اختي "اعتدل في جلسته وقال "هل اختفت ?"ردت"لم اجدها في اي مكان "فكر عماد وقال "تلك المجنونه لن يصيبها مكروه اطمءني"سالت"لما تقول هذا ?"رد "لانها ببساطه مختلفه عنك هذا ما اراه بعينيني الفاقدتي البصر "جلست على السرير وقالت "كلمتها بقسوه هذا الصباح"رد "وانا ايضا لكن تلك الفتاه لا تبدو ممن يضعفهم الكلام القاسي لا تقلقي "سالت "انك لا تعرفها كيف تتكلم عنها بهذه الثقه ?"رد"الانسان القوي يمكن الشعور بقوته بسهوله تعلمين امرا الاقوى لا يملك القدر الكافي من القوه التى تجعله السيد اذا لم يحول قوته الى حق والطاعه الى واجب والتغيير الى الطريق الصحيح الى هدف ثم حقيقه وواقع ما لم تملك هذه الامور والاهداف لا يمكن الحكم بقوتك لذلك انت الضعيفه مهما بلغت قوه احتمالك وصبرك واختك الاقوى مهما اعتقدت ان تفكيرها انهزامي ومستسلم لذلك اقول لا تقلقي "نظرت اليه وقالت "لما تجعل الامور بهذه الصعوبه علي لست حجرا "رد "اننا جميعا لسنا احجارا الحجره وحدها البريءه "وقفت تساله "ما قصدك?"رد"تعلمين ماهي العداله انها الشك في الحق الذي ينقذ الحق "قالت وهي تقطب "لا تتحدث معي باسلوبك الرواءي كونك مولف روايات لا يعني انك تعرف الكثير انها مجرد كلمات ترددها لخداع العقول "رد "انا فنان والفن هو الكشف عن الحقيقه في صورتها الحسيه ساسالك فقط سوالا واحدا كونك تعتقدين انك عادله وعلى حق ولست حجرا لما في اعتقادك تحول يوسف الى ما هو عليه لما هو في الحضي عليك ان تشكي فقط الشك في الحق الذي ينقذ الحق عليك ان تفكري في يوسف وحقه والعداله كيف يجب ان يكون شكلها معه "سارت وهي ترتعش وغادرت الغرفه ,بينما نهض عماد وسار في غرفته اصطدم بالجدار ضربه بعنف وقال وهو يبكي "لما يجب ان تتخذ الامور هذا الشكل لما تكون العداله ظالمه"
يتبع

لاكوزانوسترا  لكاتبة مريم نجمةOù les histoires vivent. Découvrez maintenant