١٠-《صداقات متناقضة》

482 84 80
                                    

- لن يخرج أحد من هنا، حتى يتم حل الأمر، لقد قامت الصحافة بنشر صورة أوليفيا بالمكان نفسه الذي ذهب إليه توماس اليوم، ولقد جعل الأوغاد، الصور تبدوان كأنكم أحباء حقيقيون....

أردف ويل عبارته بعدما أخبرته السكرتيرة بمتابعة المواقع الإلكترونية، فتوماس يعمل بمحطة المذياع التي تقع تحت إدارته، بل أن كل أعمال توماس تنشر عن طريق مجموعة شركات ويلستر، لذا هذا الأمر يخص ويل كما يخص توماس أيضًا.

نظر ثلاثتهم باتجاه ويل، فكانت أوليفيا فاغرة الفم، بينما إيميلي تنظر بقلق تجاه أوليفيا، بينما توماس كان هادئًا جدا، وساد الصمت لحظات، ثم جلس ويل على مكتبه، وقام بتشغيل شاشة العرض عن بعد، والتي تعرض ما نشرته المواقع الصحفية، فبدا الأمر جنونيا، وكأنها دراما مبتذلة، بداية من الجزء المقتطع الخاص لإيميلي حيث قاموا بتضليل الصوت قليلا، ولكن ما زالت العبارات صحيحية، وبينما تقول جملتها "أنت كاذب يا سيد توماس" حمحمت وابتسمت باتجاه أوليفيا، والتي كانت لا تزال مندهشة، من فعل صديقتها، بالرغم من معرفتها به مسبقًا، ثم جاءوا بصور مظللة لأوليفيا وإيميلي بمنزلهم المشترك، وحتى إنهم تحدثوا مع جيرانهم ليتعرفوا إلى أي خيط، ثم جاءت دور توماس والذي آتي بزهور وطعام وبالصباح وأخيرا كانت صورة أوليفيا اليوم، وهي ترتدي الأسود وصورة لتوماس أيضًا.

وبينما تعرض الصورة الأخيرة، كانت أوليفيا وتوماس كلاهما متحيراً في أمره، كل منهم يتساءل داخله إن كان يزور الشخص نفسه، ثم قام ويل بغلق الشاشة وأردف قائلا:
- برأيكم ما هي الحلول المتاحة؟

لتردف إيميلي قائلة:
- لحظة، أليست المواقع كلها التي نشرت هذا الأمر، تقع تحت رعايتك... أقصد عائلتك! لم لا تقوم بحذف هذه المقالات؟ 

ثم توسعت عيناها، وأردفت بعجالة تقول كالطالب النجيب، قائلة:
- ماذا عن مهاتفة السيد توماس مجددا بحلقته القادمة وتوضيح الأمر، أقصد نفي الإشاعات التي توهم بها المتابعون والمراسلون وهكذا...

وبهذه اللحظة، انتبه ويل لوجود إيميلي، فأردف بابتسامة مشرقة، قائلًا:
- أعتذر، لم أرحب بك، آنسة...

لتجيبه إيميلي بابتسامة عفوية هي الأخرى، قائلة:
- أنا بداية هذه المشكلة، إيميلي...

ليقاطعها قائلا:
- أها آنسة إيميلي، مرحباً بك.

ارتسمت ابتسامة على وجه إيميلي، وبداخلها كان انطباعها الأول عنه، جيداً فهو من الأثرياء، وهي تكون من تسببت له بالورطة الواقعين بها، وبالرغم من ذلك، كان لطيفًا مهذبا معها.

ثم نظر ويل باتجاه أوليفيا وأردف:
- هل لديك يا آنسة أوليفيا، أي اقتراحات؟

لتجيب هي دون اكتراث واضح على ملامحها، قائلة:
- أي اقتراح أنا معه، ولكن الشيء الأهم، لا أحب أن أكون تحت الأضواء، على كل حال بدأ الأمر بمصادفات غريبة ومتتالية، وأنا أعي جيدًا أن لم يقصد السيد توماس أن يصل الأمر هكذا فهو لم يخطئ غير بأمر وحيد عندما أخبرني أني كاذبة...

مِذياع توماس.✓Where stories live. Discover now