١٥ _ 《نهاية الحفل الخيري》

433 74 115
                                    

انطلقت ضحكة مشرقة من توماس، عندما وجد أوليفيا تنتزع منه الأحذية التي جلبها، لكي تريح قدميها، فملامحها تحولت مائة وثمانين درجة، كانت منذ قليل تشبه القطة الوديعة، بينما الآن كأنها قط بري، كان صوت ضحكته قويا، مما جعلها تُحرَج من فعلتها لوهلة، ثم شكرت ويل بداخلها، لأنه كان سببا في انتشالها من هذا الموقف حيث أخبر توماس وأوليفيا أن يجلسوا إلى طاولة واحدة التي يجلس كيفن وإيميلي، ومن بعد اعتدالهم بجلستهم واستقرارهم على المقاعد جميعهم ووسط نظرات سخط إيميلي وأوليفيا، أردف:
- انتهز هذه الفرصة، لأخبركم أن السيدة شارلوت ستنضم إلى شركتنا.

فرمقتها أوليفيا وإيميلي بالوقت ذاته، ثم نظروا تجاه ويل شزرا، فتابع بخبث، قائلا:
- ولكن بالطبع ستكون تحت إمارة، أوليفيا.

ومن بعد أنهى عبارته، كانت أعين الجميع مصوبة تجاه أوليفيا، يتساءلون عن  رد فعلها؟ هل من المفترض أن تسعد بوجودها معها تحت إمرتها، أم تستاء لظهورها؟ ولكن لم تأخذ أوليفيا وقتاً طويلاً، لتحسم أمرها وتابعت بابتسامة، ومدت يديها للمصافحة، قائلة: 
- أهلا بكِ سيدة شارلوت... بالفريق، أتمنى أن تعملي بجد معي، فكلانا عرف الآخر لسنين، لذا لا داعي لرسميات أكثر، أليس كذلك؟!

ابتسمت شارلوت، تلك الابتسامة الباهتة الصفراء، كانت تحاول أن تتماسك أمام الشباب فأحدهم نجم ساطع قد تستفيد منه والآخر صاحب عملها والأخير، هو الشاب الذي أعجبت بمظهره، وسمعت عنه الكثير بمجال الإخراج الإذاعي، ولكن قناعها هذا لم يلبث إلا ثوان، حيث أردفت إيميلي، قائلة بسخرية واستفزاز:
- أتمنى أنكِ الآن، تعرفين قدرك جيدا، وأرجو أن تتعلمي هذه المرة، أن تكسبي شهرة لقاء ما قمت به، وليس ما قام به غيرك!. 

فنظر لها الجميع بدهشة إلا ويل، كانت نظرته مليئة بالإعجاب وكأنه وجد مثله الأعلى، ونبس بجانب أذن توماس وأردف: 
- ها هي فتاتي! أنظر كم هي حماسية مثلي تماما.

بينما كيفن الوحيد الذي مازال يحاول استيعاب ما يحدث، فشعر بهذه اللحظة، إنه خارج اللعبة، لذا ما لبث إلا أن قام بتبديل مقعده مع أوليفيا ليكون بين أذن الاثنتين، فنهضت شارلوت في حركة سريعة، حتى تكبح غضبها من الآنسات، بينما كان ويل وتوماس يراقبون ما يحدث، فكل منهم يريد أن يتعرف أكثر على علاقة كيفن بإيميلي وأوليفيا، وكل منهم يتمنى داخله أن تكون العلاقة بينهم، لا تتعد حدود الصداقة. 

 بدأت إيميلي بقص ما حدث لكيفن، ثم انفعل معها بينما أوليفيا كانت تضحك على ردود أفعالهم، تماما كما كان ثلاثتهم يفعلون قديما وكما تعود ثلاثتهم طوال صداقتهم، أيضًا.

ثم نظر ثلاثتهم إلى توماس، مما جعل توماس يدرك أن إيميلي تحكي ما بدر منه سابقا، إلى كيفن، فنظرت له وابتسمت وقالت: 
- أعتذر ولكنه صديقنا، لا تعتبره فرداً من الفريق... سيد توماس.

مِذياع توماس.✓Where stories live. Discover now