٢١- 《الفارس والأميرة》

449 59 136
                                    

مر أسبوعًا كانت إيميلي خلاله تتحدث فيه إلى ويل بشكل يومي إلا البارحة، وهذا ما جعل إيميلي كانت قلقة، حتى إنها لم تنم إلا القليل، فكانت أوليفيا تعاني وهي توقظها من أجل العمل، وبينما تحضر الفطور لهما، استلمت رسالة من توماس مفادها:

"سأذهب مع طلابي برحلة تخييم، ما رأيك ستكون ثلاث ليال، وسنعود جميعًا بالأتوبيس ذاته؟"

ارتسمت ابتسامة مشرقة على وجهها على الفور، قاطعتها إيميلي الشبه نائمة والتي كانت تسير بتأرجح حتى استندت إلى أقرب طاولة، وجلست قائلة بعيون ناعسة، وهي تصب لنفسها كوباً من الماء:
- برؤيتي لابتسامتك المشرقة هذه، لا بد أنه... توماس... فارسك المغوار ولحظة ماذا كان اللقب مجددا؟

اجتاحت الحمرة وجه أوليفيا وإيميلي تحاول التذكر، ثم قالت بسخرية، وهي تشاور على أوليفيا:
- آها... لحظة مخي بدأ العمل الآن، ضمادتي الفورية؟

سكبت أوليفيا الكوب أمامها بوجه إيميلي، قائلة:
- هكذا، استيقظ دماغك.

أنطلقت ضحكة من إيميلي، وردت إليها المثل، ثم قالت أوليفيا، وهي تلهث من الركض وراءها وهي تستجديها:
- حسنًا... لقد رديتيها... لنأخذ هدنة... لنتوقف هنا.

لم تستلم إيميلي، فباغتتها أوليفيا قائلة:
- لم تخبريني ماذا فعل العم العطلة الفائتة، عندما قال ويل تلك العبارة الشجاعة.

وبهذا السؤال استطاعت أوليفيا أن تفلت من براثن إيميلي، دون قصد منها، أنطلقت ضحكة صاخبة من جانب إيميلي عندما تذكرت وقالت:
- لا تذكريني، لقد كان ويل مثل الفأر المبلل، تعرفين أسلوبه الذي لا يتناسب مع وضعه الاجتماعي، على الرغم من أنه يعجبني كثيرا، فبعدما قال عبارته هذه...

ثم قلدت ويل، وهي تخبر أوليفيا، ثم تابعت بقولها:
- كانت طريقة ويل في حديثه أمام أبي مضحكة، تعرفين تلك التي تشبه تحية الجنود صباحًا لقائدهم، اعتدال وانضباط الجسد مع عدم رفع العين وإلقاء الكلمات على التوالي في عبارة واحدة.

ثم تابعت قائلة:
- كان ردة فعل والدي مضحكة، حيث أخبره أن يسير معه على انفراد، ثم أخبرني أبي بأن أحظى بنوم هادئ، وبينما كان ويل يلوح لي بيديه، رمقه أبي بنظرة حارقة، ثم....

كانت أوليفيا، منتظرة بقية الحديث، لتقاطعها إيميلي، قائلة بابتسامة عريضة:
- لا يوجد شيء بعد ذلك، كان هذا آخر ما أعرفه وبعدما سألت الاثنين كل منهم على حدة، قال كل منهما لي عبارة واحدة فقط "لا شأن لكِ بهذا، هذا أمر خاص بيننا"...

ابتسمت أوليفيا، فهي تتخيل كيف كان الموقف، فتعرف روح والد إيميلي المرحة، جيدًا:
- على ذكر حديث العم، يجب علي أن أزوره، لقد فات الكثير منذ آخر مرة زرته، وقبل أن تذهبي إليه مجددا، أخبريني حتى يمكنني إعداد طعام له، لكي يعرف كيف تعليماته ساعدتني، سمعت من كيفن إنه زاره البارحة، وكانت حالته تحتاج إلى الرعاية، أعتقد يا إيميلي أنه يجب عليكِ أن توفري وقتاً أكبر لمراعاة العم.

مِذياع توماس.✓Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon