مُتَنَاءٍ 555

الحدث الأول

"رغم أننا نؤمن أن أختيار العقل أكثر صوابًا
إلا أنه يصعب التخلي عن أشياء أختارتها قلوبنا."

بداية جديده لكل ما هو جميل ومؤلم في رواية
" مُتَنَاءٍ 555 "

الحدث الأول

بقلمي : الكاتبه لافندر 🤍🫀

نتوكل على الله بذكر الآية
" بسم الله الرحمن الرحيم"

5/_/_/_/_/_/_/5_/_/_/_/_/_/5

_ سيدي نبلش بالقضية

_ نعم خلي يتفضلون

_ شنو رأييك بالقضية بعدها بعد هل القضايا الصعبة؟

_ كل صعب بعدة سهل ان شاء الله

_ ان شاء الله

قدم المحامي كل أوراق خاصة بالقضية مع الورقة تنازل من صاحب الحق بس غريب اصرار المتهم على الحكم العدالة

جذب انتباهي دخول رجال جبير بالعمر بس بهيئة جميلة ومرتب واضح عليه ميسور الحال
مساند رجال متوسط بالعمر بس المرض مكبرة سنين
تقدموا اثنيهم للمنصة الشهود والمتهم

مع بدأ الجلسة

المحامي : سيدي كل الادلة والاعترافات أمامك ولكن موكلي تنازل عن حقه بالافراج عن المتهم

قطع كلام المحامي صوت رجال المريض وهو يبكي بشدة وحزن :-
_ سيدي تأنيب الضمير مرضني ارحم بحالي وعاقبني لتكفير عن ذنبي..

مسح على ظهرة رجال الجبير بحنية
_ انا مسامحك وان شاء الله رب العالمين يسامحك ويشافيك من انت بي

_ تفضل تكلم بأقوالك

_ سيدي انا رجال الله ميسرها عليّ
الحمد لله صاحب تجارات وعندي هذا المساعد بكل أعمالي احبه واعطف عليه 
، وبيوم من الأيام مرض مرضاً خبيثاً و كل يوم يمر عليه يشتد مرضه، أخذته جميع الأطباء ومن شتى أنحاء البلاد حتى يتعالج بس ماكو نتيجة ،اخذ من مختلف الأدوية والعلاج
وكانت النتيجة أن ازدادت حالته سوء،

بالنهاية سمعت بأحد الأطباء الماهرين بالعراق ومن حبي إله أخذته
واكتشف بأن السبب في مرضه هو العامل النفسي،ومن رجعنا إلى البيت دخلت علية في الغرفة واجرى هذا الحديث بينا

_ سولفلي بصراحة شنو سويته في حياتك حتى أصبحت هكذا؟ فأنا أعرف بأنك عملت شيئاً ما في حياتك.

وأخذت اكرر عليه سؤال الا نطق بما في كتمانه..

نزل الرجل الأخر رأسه بخجل ودموع تنزل من عيونه بغزاره :-
_ بيوم من الايام شيطان وسوس الي وعدد من أعدائه أغروني ورشوني بالفلوس  على أن اخلي السم بالأكل واني أجيب الغده مثل كل يوم بالشغل ، ولكن التاجر عرف بالمكيدة وما اكل شي ، خفت وتوترت لان جنت متأكد راح يعاقبني على فعلتي
بس هو فعل بالعكس زاد في رعايته وإحسانه إلي، وعند ذلك أحسست بتأنيب الضمير
ونشأت عندي عقدة الذنب وبدأت أتألم وأتعذب
وكل يوم يمر وحالتي تزداد سوءاً وهماً ، وهذا الداء ليس له دواء، وإنني أفضل الموت على الحياة