٢

17.5K 322 111
                                    

تقدم جواد بنفاذ صبر لاسلوب أَسِيف مع سيده ونطق : اوزن كلامك واعرف مع مين تتكلم
تقدم أَسِيف له يحاول يتمالك غضبه : امش سيده تلقى يمينك مدخل ويسارك مدخل روح من اليمين تراه اقرب ، روح دام النفس راضية للحين

وقبل ما يلتحم الجو بينهم سحب عبدالله جواد خلفه ، واخرج من جيبه كرت فيه اسم وعنوان شركته ونطق بعد ان وضعه بالكرسي : القرار قرارك بالاخير وان بغيتني اسأل عني كل من شفته ويدلك ، في امان الله
ومشى صوت عصاه يتبعه ولحقه جواد بعد ماتبادل نظرات الغضب مع أَسِيف اللي نطق بعد رحيلهم : الحمدلله والشكر ناس مهبوله
ورجع يشيل الأسمنت من غير اي اهتمام للحدث اللي صار قبل شوي ..

ركب السيارة ومجرد ما بدأ السائق بالقيادة ، ضحك بهدوء لان فعلاً كان متوقع ردة الفعل هذي ، ليردف جواد بعدها : هذا اللي تنتظره طول هالسنين ؟
ابتسم عبدالله وبهدوء نطق : هذا اللي جايّ يغير كل شيء
ليردف جواد بعدها : ماظنه نفس الهقاويّ همجي مايناسب مكانتك
الا ان الرفض كان من عبدالله مردف : تدري وش اهم من الخبرة يا جواد ؟
سكت جواد ليردف بعدم فهم : ايش ؟
ماكان من عبدالله الا ان يكمل : الدهاء ، الخبرة مكتسبه حتى الطفل يكتسبها ، ام الدهاء صفه اختص بها القليل
سكت وهو يكمل بعدها: واللي شفته قبل شوي واحد من دواهي الزمان واحد لو كسبته طيحت كل الجنود تحت رجولي
سكت جواد بهدوء ونطق بعدها بحكم انه حافظ اسراره والشخص اللي يعرف كل شيء : بتستخدم ولد ال حمد لاجل تاخذ حقك منهم ؟
اتسع مبسم عبدالله بهدوء وغموض غريب نطق : نطعنهم بسيفهم ..



حل الليل ، وهدأ المكان ، مابقى الا هو بالورشة زي العادة ، رتب الاغراض وكل ماحوله ، وسرعان ما داهمه اتصال ، رفع جواله مردف : ايوة ، حادث سيارة ؟ ارسل الموقع
واغلق بتعب دوبه بيرتاح وجت له مصيبه ، تقدم لشاحنة الكبيرة اللي تشيل السيارات ، ركب وهو يشغلها ويتجه داخل المدينه بحكم ان الورشة بعيده بطريق سفر طويل مظلم و مرعب لين وصل وكمل الامور وشال السياره ورجع بتعب ينزلها ، وغادر بعدها بسيارة مقرن الهايلكس اللي اعطاه يتصبر فيها هالايام ، وصل البيت وقت استقبله أنيس بالاحضان واخذه ودخل للبيت وقت انتشر حوله رائحة طعام ، ابتسم وهو يتقدم للمطبخ لها ويقبل رأسها مردف : عسى هاليدين في الجنة
ابتسمت وهي تلتفت له وتردف : روح تروش والبس وتعال قبل لا اطرح
اشار رأسه بالايجاب وهو يمشي باللحظة اللي قفز أنيس بظهره بحكم انه كان فوق الدولاب تراكمت ضحكاته وهو يمد يدينه لظهره يمسكه ثم يركض بعدها بارجاء البيت الصغير لينتشر ضحكاتهم بالمكان ..

استلقى على سريره بتعب بعد ما اكل ونام اخوه ونامت امه اغمض عيونه وغفا ..

في الماضي ..

ذات ليلة سوداء كعادتها ، حضر والده السكير يتأرجح من كثر شربه وتعاطيه ، استلقى على الكنبه الطويله ونطق بغضب : أَسِيف يا حيوان جيب ماء
ليركض ذاك الطفل صاحب العشر سنوات للمطبخ ويداه ترتعشان من شدة الخوف يسكب ابريق الماء على الكوب ، واثناء قدومه سقط وتهمش ذاك الكوب الزجاجي ،


زهو عُمرك سجَّان وِجداني !Where stories live. Discover now