النهاية

18.8K 430 237
                                    

بعد خمس شهور ..

"ولأن الدنيا محطات نودع فيها احباب ، نغيب وما نلقى اصحاب ويعيش صاحب القلب التقي ، ومابعد الليل الا انجلاء الصبح و بعد نور القمر شعاع الشمس الحنونه ، وان لم ينسى الأنسان يتعود .. وتمضي الدنيا ونمضي نطارد الفرحة و نمسح الدمعة ونعيش ..
كان احبابنا غابوا تنفس وانطفى القنديل
وتبلل بالدمع منديل وخصلات الشعر شابوا
احبك كثر ما اقدر وابي توعدني ماتزعل
ولا تحزن ولا تسهر .."

كان صوت البيت يملأه الضجيج من العمال اللي يعلقون لوحة على مدخل البيت ، ابتسم وقت خلصوا ونطق بعدها : يعطيكم العافية
ناولهم اجرهم و طلعوا وابتسم ينطق : حبيبتي رُواء تعالي
ضحكت تطلع من المجلس تهمس : ماقلت لك لا تقول حبيبتي وامك هنا
ابتسم يفتح يدينه لها : تستحي منها ؟
كيف نطقت بنبرة تهلكه : أَسِيف !
ضحك ورفع نظره للوحة يهمس : كيف ؟
ابتسمت تشوف اللوحة اللي رسمها أَسِيف لسعد ، كانت اعظم لوحة يجسدها بتفاصيل مبهرة حيث خلف سعد نمر كبير و بعده سعد بهيبته و جلسته و فخامته نطقت : اعظم لوحة شفتها بحياتي
الوحة انتشرت و حازت على اعجاب هائل وعرض عليها ملايين لاجل يبيعها لكنه رفض رسمها في اربع شهور وجسدها بنفسه في اعظم الوان ..

رفع نظره لامه اللي طلعت من المطبخ ورفعت نظرها للوحة بابتسامة : فنان ولدي فنان
كان بيدها صحن وضعته على الطاولة تردف : يالله الغداء
ركض أنيس اللي يردف : بموتت جوع
جلسوا وابتسمت تنطق ؛ رحت مدرسته وشفت هديل ماينلام الولد حلوة ماشاءالله
ضحك أَسِيف وهمس : شفتها مع ابوها ذويق اخوي طالع علي
ضحكت رُواء ونطقت بتذكر : وش قلتي خالة بتروحين معي الزواج بكرا ؟
نطق أَسِيف باستغراب : زواج مين ؟
اردفت رُواء : علاء و امل
اشار رأسه بتذكر ونطقت مكمله : تكفين تكفين روحي معي من زمان ودي نروح سوا
تنهدت سارة تردف : امري لله مين يقوى يرفض طلبك ؟
ضحكت بفرح وابتسم أَسِيف باتساع وقف بعدها : سفرة دائمة
لتردف سارة : وين يمه ؟
ابتسم بقوله : شغل امي

وطلع بعدها يتصل على عبدالله ، توقف عند غايته وابتسم يشوف المسجد الهائل الواسع الكبير اكبر مساجد المدينة الحالي ، نزل يشوف عبدالله وقف على رأس العمال والتفت لجواد اللي جاء يردف : الشايب مستقعد للعمال
ضحك وهو يردف : بشر يا عم ؟
نطق عبدالله باتساع : هانت كم اسبوع ونخلص ونكتب بالعريض هنا مسجد سعد

ابتسم أَسِيف براحة من وقوف عبدالله معه الدائم والتفت عبدالله لجواد : ها فكرت باللي قلت لك ؟
كيف لف جواد بيهرب وضحك أَسِيف يردف : تعال لا تهرب
ضحك جواد يردف : تكفى مابي اتزوج
كيف نطق عبدالله بغضب : وليه ان شاء الله ؟ وش ناقصك ؟ كل شيء علي وش بلاك ؟
ليردف جواد بعده : ماله دخل بنقص انا ماودي اعتقني تكفى
ضحك أَسِيف بشدة ونطق : اتركه بكرا نسحب عليه ويمّل ويعرس
ابتسم جواد وهو يمشي مع أَسِيف للورشة ..

زهو عُمرك سجَّان وِجداني !Where stories live. Discover now