زهو عُمرك سجَّان وِجداني !

٣٩

يوم لاجله خضع القاضي للبّهاء ..

عند رُواء اللي تجهز اغراضها بتطلع عند وجد وجهزت فستانها الحمي و الكعب و التفتت تسمعه يردف : رُواء وش افضل الجناح الايسر ولا اللي جنبه
نطقت بتفكير : اذا قصدك اللي بدور الاول اللي جنبه احلى بس الايسر اكبر ، ليه تسأل ؟
تنهد مردف يجلس تارك الباب مفتوح : ودي يعيش ابوي معانا ودي اشوفه حولي ومقدر اخليه بدور الثاني او مقدمه الاول بعطيه جناح طرفي مفصول شوي علشان امي بس ماتوقع يوافق ولا ودي يكون قليل بحقه
سكتت رُواء وهمست : طيب اشرايك تكسر الجدار اللي يفصل بين الجناحين وبكذا يكون واحد و واسع وكبير وتعدل فيه
ابتسم لان عجبته الفكرة ونطق : تهقين يرضى ؟
لتردف باقتراح : انا اشوف تجهز كل شيء وتضبطه واذا شاف مايقوى يرفض
أشار راسه بالايجاب ونطق : بتتجهزي عند وجد ؟ وش انتهاك الحقوق ذا كل مرة انا اخر من يشوفك !
ابتسمت تقترب منه تمسك وجهه بيدينها : ماقلت لك لهم ساعات ولك العُمر كله ؟

اتسع مبسمه يقبل يدها ونطقت بعجله : بطلع تأخرت
وقف مردف : انا بوصلك يالله
وطلعوا متجهين لبيت وجد لان الملكة بالبيت ..
ماكانوا منتبهين على سارة اللي سمعت الحديث وتنهدت تشوف ولدها يسعى يكون حول ابوه ولا في حل افضل من انها تتزوجه ولكنها مابين التردد والحيرة ..

بيت وجد

ابتسموا يشوفون وجد بفستانها العودي اللي كان عاري الاكمام وطويل و فيه من الفخامة والرُقي الكثير ، فكت شعرها على اكتافها ببساطة لكن فخامة فيها وبطلّتها ، حضنوها ونطقت جوري : ما استحمل الجمال الله يعين المحامي
واردفت رُواء : قمر والله العظيم اعششق هطلّة
ابتسمت وجد باتساع ونطقت جوري : رُواء انا بعرف تصاميم الفساتين من وين تجيبيها مو طبيعي كيف حلو ولايق عليك مره !
ضحكت رُواء ونطقت وجد : جوري ما غلطنا يوم قلنا باربي عسسل بالوردي
التفتوا على ام وجد تدخل بالبخور وتغطرف وابتسموا وقت نطقت وجد : وصلوا الضيوف ؟
اشارت راسها بالايجاب واكملت : اي تبارك الرحمن كثار
ابتسمت تشد على يدها بتوتر تشوف صديقاتها حولها يعدلون شكلها وشعرها و يساعدونها ..

عند الرجال

" اكثر عريس هادي شفته بحياتي " عبارة راكان لمعاذ اللي نطق : وش تبيني اسوي ؟
وقف راكان يشغل اغنيه : ارقص تحرك حسسني انك عريس
كيف رفع معاذ يده بتريقه يحركها : ها رضيت ؟
ضحك أَسِيف يناوله البشت : هو معاذ كذا اذا توتر ينسى يتحرك
ابتسم معاذ وعدل أَسِيف نسفه شماغه وبشته وحضنه مردف : مبروك يا عريس
أبتسم مُعاذ : الله يبارك فيك
تقدم راكان يحضنه بسرور : مبروك يابو راكان
عقد حجاجه معاذ باستغراب : سلامات متى قلت بسمي بك ؟
ليردف راكان : افا والسيارة اللي كنت مجهزها لسّمي ؟
قاطعه معاذ : لو تجيب طائره ما سميت بك وخر بس
ضحكوا وتقدموا طالعين لرجال والرقص و الاغاني و الصفوف اللي ماتسمح حتى للنسيم يعبر بينها ..