٢١

10.4K 229 4
                                    

امريكا - نيويورك

توقفت السيارة السوداء امام مكان الاجتماع ، نزل يضم جسده بدلة سوداء بلا ربطة عنق ، لان يدينها ماكانت موجوده لاجل تربطها له ، مشى و خلفه جواد اللي ماسك شنطة سوداء ، أبتسم وقت شاف أنتوني امامه وسلم عليه بحرارة ، مشى معه لغرفة اجتماعهم واللي كان الحضور فيها قليل من جنسيات عديدة حتى انه التقى بكوري يذاع صيته في المكان ..
وقف أنتوني يرحب فيهم باتساع بصفته صاحب الصفقة العظمى ، نطق بعدها : الصفقات التي عُرضت علي كثيرة و مذهلة ولكن لم يُقبل منها الا اثنين
جلس وابتسم بهدوء : ولأني لم أستطع اختيار واحد من الاثنين سيكون الاختيار تصويت من الحضور بعد عرض الصفقتين
وبالفعل عرض أمامهم الصفقتين اللي كانت تضم صفقة النمر و صفقة الملاك الشيطاني ، عقد حجاجه لانه ماتوقع انها بتشارك وحقيقة الآمر اثناء قراءته لعقدها ادرك انه استهان فيها وكثير ، هو حتى ماكان يشوفها عدو له ولا ند له ولا حتى خصمه ، كان يشوفها اقل بكثير من الشيء اللي يقرأه الآن ، الدقة في الكاتبة و حفظ التفاصيل المملة و دهاء الشروط اذهله حتى هو ..!
ابتسم أنتوني يشوف انذهالهم من الصفقتين ونطق : اعتذر من آرثر و النمر لانهما لن يقوما بتصويت

أشار راسه بالايجاب لانه فعلًا ماينفع يصوت بصفته النمر وعقده موجود و آرثر مايقدر بصفته الشخص اللي حضر بدل الملاك الشيطاني وبكذا بقي الاختيار على ١١ شخص في الطاولة من مختلف الجنسيات ..

كان يتبادل النظرات بهدوء وهو مُدرك لكمية الخسارة اللي بتكون لعبدالله اذا خسر هذي الصفقة خصوصًا انه طلب منه يعطي راكان العرض مقابل انه يفوز في العظمى خسارته هائلة عليه و فوزها عظيم عليه ، هو مايقدر يوفي حق عبدالله ابدًا بكل شيء هو سواه له لو ما قدر يعطيه الصفقة اللي يبيه بتكون العواقب وخيمة ، ولكنه مُدرك ان الغلط الاكبر منه هو لانه استهان في عدوه ، استهان في الملاك الشيطاني ولا حسب لها اي حساب ..

بدأ التصويت والكفه تتأرجح مرة لصالح النمر و مرة لصالح الملاك الشيطاني حتى انتهت بالتعادل خمسة صوتوا لنمر و خمسة للملاك الشيطاني ، وبقي أنتوني صاحب الصفقة العظمى اللي وقف وهو ينطق : كنت أرغب بمعرفة من سيكسب التصويت ولكني في الحقيقة وبصفتي صاحب هذي الصفقة لقد أخترت الافضل مُنذ اللحظة الاولى التي رفعت فيها نظري على الصفقتين ..
سكتوا بترقب لان الاسم اللي بيذكره هو كاسب الصفقة وابتسم وهو ينطق ينهي الامر :



وابتسم وهو ينطق ينهي الامر : الملاك الشيطاني ..!
انتشرت التصفيقات بالمكان وابتسم أنتوني يطلع العقد ويناوله لآرثر اللي ماكان في احد مبسوط اكثر منه و وقع نيابة عنها وأستلم التبريكات وتبادل نظرات الحقد مع النمر ، انتهى الاجتماع والصفقة اللي خسرها هو وطلع ولحقه أنتوني ينطق : لا ارغب بان يكون بيننا خلافات
ابتسم وهو يلتفت له ينطق : ليس بيننا اي خلافات انها طبيعة العمل ، ولو كنت أستطيع التصويت كنت اخترت صفقة الملاك الشيطاني
ابتسم أنتوني وغادر أَسِيف بخسارة عظيمة تترقب عبدالله وسببها الأولى انه استهان في خصمه وهو مُدرك ان فوزها عدالة لانه بنفسه فضل صفقتها عن صفقته ..

زهو عُمرك سجَّان وِجداني !Where stories live. Discover now