١٧

10.6K 247 29
                                    

تقدم الحارس يشيل الشنط ومشت معه داخلين للقصر ، ابتسمت تشوف أنيس يركض من الدرج بسرعه على بالها رايح لأسيف لكنها انصدمت تشوفه يحضنها ، ضحكت وهي تشيله وتكرر : حبيبي يناس حبيبي
نزلته ونطق أَسِيف بصدمه : انا ماعمري شفت غدرة كثر ذي ! افا يا الورع ؟
ضحك أنيس يشير بيده بعدم مبالاة واكمل بحماس يضحك : لونكم تغير !
ابعدت عبايتها وهي تمسك يده وتدور بحماس : حلو لوني ؟
ضحك يدور معها وينطق : مرة حلو مرة موت !
ضحكت تلتفت لأسيف : تعلم من ابنك تعلم
تقدم أسيف وشاله يرفعه فوق يمازحه : اجل تتجاهلني وتتغزل في زوجتي قدامي ؟ تحسب امررها لك انا اوريك
وبدأ يركض وهو شايله ، ضحكت تستشعر وقع كلمة "زوجتي" وتشوف لعبه ومزحه مع اخوه اللي بظنها ولده !
تقدمت اليزا تحضنها وضحكت تسمعها تردف : هل ذهبتي لتسرقي الجمال صغيرتي ؟
مسكت وجهه اليزا بحب تردف : قد سرقتيه قبلي
حضنتها وهي تطلع معها للغرفه وتجلس بحماس تاركه كل اغراضها وتشرح لها اللي صار بشغف وترى معالم الصدمه في وجه اليزا اللي نطقت : يالهي هذي الفتاة قد جنت رسمي ! هل تدركين مالذي فعلتيه
ضحكت رُواء تكمل بعدها : اليزا ارجوك لنتجنب جزء العتاب هذا
وقفت اليزا تصفق بيدها بقلة حيلة وفقدان امل منها : لا انتِ فعلًا جننتي هل تتوقعين ان جدك لا يعلم بهذا ؟ او ان جواد سوف يصمت ؟
اشارت رأسها بالايجاب واكملت : جواد يحب جدي جدًا لن يخبره كي لا يُصاب بتعب لا تقلقي وارجوك انظري للامر من منظور اخر
قاطعتها اليزا بعدها : سوف انظر للامر من منظور اخر لكن بعد ان اقدم استقالتي
ضحكت رُواء بشدة وسحبتها تجلس معها واكملت اليزا بعد ما غمزت لها : كيف كانت تبدو لمعة عيناه ؟
سكتت رُواء تتذكر وابتسمت تهوجس وتردف : مُذهلة شعرت ان النجوم تلمع من عيناه ، كان ينظر نحوي بطريقة لم اعهدها ابدًا ، هو دائمًا عاقد حاجبيه وكأنه غاضب من الدنيا لكنه في تلك اللحظة كان مسترخي وكأنه رضي عن الدنيا ، كان انعكاسي في عيناه مذهل !
كيف كانت تتأمل كلامها إليزا حتى ضحكت وهي تشوف رُواء تحرك يدها في وجهها وتقوم تعدل ملابسها وتنطق بعربيه  : يمه وش فيني
نطقت اليزا بعدها : يبدو إنك احببتي العدو يا صغيرتي
اشارت راسها بالرفض بتكرار : حب ماذا إليزا ! مجرد عينان لا شيء اخر
مسكت إليزا وجهها بين يدينها تهمس بحنّية : صغيرتي يبدو العالم قاسي من حولك ولأول مره اسمعك تتحدثي بكل هذا الحُب اعلم انك تنكرين مشاعرك لكن أرجوك لا تفعلي شيئًا تندمي عليه لاحقًا ،
تنهدت تكمل بنفس مستوى الحنَية : انا ايضًا الاحظ نظراته لك يملك صفة الحنّية تلك الصفة تحتاجينها في حياتك


قاطعتها رُواء مكمله : اخفي عليه الكثير من الأسرار والخبايا الأمر مستحيل دون معرفته لن ابني علاقة على حكاية كاذبة كما اني لن انسى زوجته و ولده
ووقفت تتجه للحمام بهدوء ..

دخل عند امه اللي وقفت بضحكه تتأمله : هلا باللي زاد سّمرة منو حارقك انت ؟
ضحك باتساع يحضنها ويقبل جبينها : وحشتيني سارونه
ضربته بكتفه وجلست قباله تشوفه حيوية ويضحك ومبسوط ومتحمس بكلامه ، تأملته وهي تردف : زادت الحياة في عيونك ! عسى ما تنطفئ لمعة عيونك
ماكان عنده رد غير يكرر : اهخ يا أمي اهخ !
عقدت حواجبها باستغراب : علامك تتنهد ؟
ابتسم بلا تعليق وضحكت تمازحه : هدت ضلوعك ؟
ضحك بشدة واكملت بعدها : ودي اشوفها واقعد معها لين متى على هالحال ؟
سكت بتفكير اكمل : في شيء لازم اعرفه واضبطه وابشري بعدها باللي يسرك عطيني وقتي بس
استجابت له وهي تكمل سوالفها معه ..

زهو عُمرك سجَّان وِجداني !Where stories live. Discover now