٢٥

10.5K 251 36
                                    

اليوم المنتظر ..

ليلة مختلفة عن كل اللياليّ بان فيها شعاع اسمها و ورد جوري ، مع باسّم الثغر راكان شيدت فيها احلى الأغاني وانتشرت فيها ابهى العطور واسمى المعاني ، ليلة فيها ضياء العُمر و عاشق متيم و الضحكة اللي قادت العشب للماء ، ولان من طلب الله بحلاله وامره مايخيب ابدًا سخر الله له سُبل السلام وطريق لمُنى عمره و سلوة حياته .. ليلة كتب كتاب ورد الجوري على باسّم الثغر ،
جوري بنت خالد على راكان بن مساعد ..

وقفت وهي ترفع العقد وتعطي قفاها رُواء اللي سوته لها وابتسمت تلتفت للمرايا بشكلها الطفولي البريئ ، كانت ملامحها طفولية بشكل مبهر ، شعرها القصير تحت عنقها بشوي ومفيره اطرافه ، مكياجها الهادئ بارز ملامحها ، روجها الاحمر الملائم لفستانها الاحمر الماسك من خصرها ويتسع بعده حتى تحت ركبتها ، بكعبها الاسود الطويل ، و رائحة العطر اللي بخته وجد حولها ، صحيح ماكان عندها خوات بس عمرها ماحست بفقد خوات لان صديقاتها عوضوا الفقد ذا بوجودهم ..

التفتت لهم بحماس نطقت : كيف صرت ؟
اتسع مبسم وجد اللي كان الاصفر عليها مختلف وجدا لبست فستان اصفر بهيّ زادها جمال وحسن وناسب التمثال الهادئ : قمر بسم الله عليك بتأخذي عقله
لتردف رُواء اللي كان الموج متمكن من جسدها ، الفستان الأزرق الساحر اللي كان يضم جسدها الرويان بفخامته يسرق كل الاضواء : جمال وبهاء ماشافته عيونه قمر حبيبتي ..

ابتسمت وهي تحضنهم بامتنان ونطقت لرُواء : شافك التايقر ؟ صدقيني بينقلب كات
ضحكت بشدة مشيرة رأسها مكمله : طلعت وبعده ما جاء
ضحكت وجد وهي تكمل : جوري حنا بنطلع اذا تبين شيء دقي
اشارت راسها بالايجاب وطلعوا كانوا في استراحة والجو عليل ليلة من ليالي الشتاء الباردة والريح يحرك خصلات مبعثرة ، تجهيزات عظيمة وبالونات وطاولات بلون الابيض وجسر طويل ممتد فيه الانوار ، كان كل شيء عظيم وأنيق و جميل وله رونق خاص ، اسم جوري و راكان اللي تعلق في لوحة كبيرة تملأها الورد ورائحة العطور الرائعة ..

عند الرجال ..

دخل مع ابوه ببشته الاسود وعلى يمينه معاذ اللي من فرط سروره تحس انه هو العريس ، ابتسم يستقبله علاء وحضنه يسلم عليه وقت قال : حي الله باسّم الثغر
اتسع مبسمه لخالد ابو علاء وسلم عليه يسمع قوله : حي الله ولدي الثاني
كيف كان مبسوط ومتلهف وراضي ومافي شعور اعظم من الرضا ، جلس راكان والشيخ وسطه هو و وخالد ، بدأ بمراسم الزواج وذكر الله والحُسنه بالحُسنه ، في هذي اللحظة يحسّ انه ملك الدنيا ومافيها ، ملك العُمر المديد و الضحكة العذبة ، ملك لهفة و حُب عامّر من سنين بالخفاء ، ملك ثامن المعجزات ..!
اعلنهم زوج و زوجه ووقف واول من حضنه كان معاذ يردد بعدها : مبروك يا اخوي ، مبروك يالعضيد
اتسع مبسمه يردد بعده : الله يبارك فيك يا الكتف الثابت
ابتسم يشوف علاء يردف له : باسّم الثغر مبارك عليك ما كسبته
حضنه يردف بعدها : الله يبارك فيك مكسب مابعده خساره
غمز بعينه علاء : ها نبدأ نهدد ؟
ضحك وهو يردف : مايحتاج الكتاب واضح من عنوانه
واكمل يسلم على البقية

زهو عُمرك سجَّان وِجداني !Where stories live. Discover now