٣٣

11.8K 260 25
                                    

عند راكان اللي نزل باتساع وقت شاف معاذ يسلم عليه ويسمع ترحيب معاذ له : ابو النّور !
ابتسم راكان بضحكه : فتحت مكتب وشفت نفسك علينا
ليردف معاذ وهو يمشي معه : انا شفت نفسي انت اللي تزوجت ولا عاد شفتك
نطق بمزاح راكان : هذي الثانيه لازم تاخذ حقها من الدلال بس انت الاولى مايغير مكانك حد
دفعه معاذ بضحكه : ورع
واكمل بعدها : شفت أنوس ؟
اشار رأسه بالايجاب : اي وخالتي سارونه ارسلت لي فويس ثلاث دقايق بدأت بسلام وانتهت بشتيمه
ضحك معاذ بشدة : وانا ارسلته لي وفوقه تحويل الظاهر ماقدرت تكمل سب وحولت التسجيل حقك
ضحكوا وهم يمشون والتفتوا على اللي قدامهم ناطق : حي الله الشباب
كان موسى راعي الشقة اللي كانوا ماجرين فيها ثلاثتهم قبل ماتتغير حياتهم اخذ اخبارهم ونطق بعدها : وش سر هالشقة تدفعون اجارها كل شهر من سنين ولا حد فيها !
عقدو حجاجهم باستغراب : اي شقة !
ناظر لهم موسى : شقتكم
سكتوا محد فاهم ونطق معاذ : الظاهر انك ملخبط عم حنا تركناها من اكثر من سنه !
قاطعه موسى بقوله : ياولدي أَسِيف يدفع الاجار كل شهر وقايل لي لا تأجرها لاحد !
بانت فيهم معالم الصدمه وعدم الاستيعاب ونطق راكان : عطني مفتاح الشقة
اشار رأسه بالموافقه ومشوا خلفه اخذوا المفتاح وطلعوا وهم يفتحونها وهبت نسائم الشوق والذكريات فيها ، كل شيء نفس ماكان ماتغير شيء دليل ان فعلًا محد دخلها بعدهم ماغير الغبار وبيوت العناكب بالمكان ، مشوا باستغراب للكنبه ورفع نظره راكان لليو اس بي الموجود فوق الطاوله ، ناظروا لبعض بغرابة ونطق معاذ : لابتوبي بسيارة

ليكمل راكان : جيبه بسرعه
استجاب له ونزل يجيبه ورجع وهم يجلسون جنب بعض على الكنبه وفتحه في الابتوب و دخلهم على فديو ، ابتسموا بصدمه وقت شافوا أسيف يثبت الجوال لانه يصور فديو ويجلس بابتسامة مردف : اخواني ؟
كيف تنهد وواضح ان الفديو صوره من وقت طويل من لحظة ماطلب منه عبدالله يشتغل معه ، ابتسم وهو ينطق : انتوا تعرفون أَسِيف اللي رباه عمران بس ماتعرفون أَسِيف ولد سعد .. في اشياء كثير تجهلونها لكنها تستدعي اسباب اني امشي واخليكم ولا ودي هقاويكم تخيب باخوكم وبيجي اليوم تشوفون هالفديو وتعذروني ..
وبدأ يسرد قصته من نطقه بقوله : اظن يا راكان بحكم انك رجل اعمال مر عليك لقب النمر ..
وفعلًا شرح لهم بصوره سريعه شغل ابوه السابق اللي هو ورثه منه ، وكمية الخطر اللي بحياته قبل حياتهم ، خلص كلامه يستودعهم الله مردف : ان كان الغريب له سبعين عذر فاخوكم كم له عذر ؟

انتهى التسجيل لحظة ماهمس راكان : مليون وزود والله زود !
ادركوا ان اجابة كل اسئلتهم كان حولهم وانه ماتركهم عبث ، فهموا كل شيء حتى خطف أنيس ، عرفوا اشياء خلتهم يتحسرون لانهم ماعرفوا من اول ولا كانوا معه وجنبه يساعدونه لحظة مانطق راكان : كنا نلوم يوم احتاج من يلمّه معاذ !
تنهد مُعاذ اللي يشد على يدينه وهمس : لو اني ما ساعدته بقضيته ؟ صدقني راكان كانت بتذبحني الحسرة
ربت على اكتافه راكان وهو يرفع جواله يتصل عليه لكنه جاء الرقم مغلق ونطق : مافات شي بعده العمر وبعدنا حوله امشى ندور عليه
ليردف مُعاذ : بعده مسافر قالت سارة ماروح
تنهد راكان وهو يغمض عيونه بتفكير كيف ان صاحبهم وهو نفسه اللي كان يسمع حديث الناس عنه ..!

زهو عُمرك سجَّان وِجداني !Where stories live. Discover now