_الفصل الثالث عشر (استغلت الأمـر لصالحُها)

500 72 151
                                    


سُنن تكادُ تكون مَهجورة "

( عَدم عَيب الطَعام )

عن أبي هريرة - رضي الله عنه -

"ما عَابَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ طَعَامًا قَطُّ؛ إنِ اشْتَهَاهُ أكَلَهُ، وإلَّا تَرَكَهُ."

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

التفاعـل نازل جامـد 🤌

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

#الحلقة الثالثة عشـر

#خط فاصـل-استغلت الأمر لصالحُها

#نـدى

'عملـت إيه!!؟'

فأجاب 'سعيد' بـخـوف متوقعًا رد فعل عنيف من حسـن.

'و استغليت انشغالهم بدفن أخوهم.. و... ونشرت الڤيديـو بتاعكم في الحـارة كلها... عشان افضحهم!!! '

و هذه المرة الأولى التي قام بها 'حسـن'
بفعل غير لائق مع رجلٍ مُسنٍ كسعيد الذي دائمًا ما كان يُعامله بكل تقديرٍ و احترام؛ لتتبخر هذه المعاملة عندما استمع لكلماته التي تنُص على فضيحة 'فاطم' علانيًا!!

و لم يفعلها يومًا و افترى على الأضعفُ منه و اليوم فعلها مـع عجوزٍ، عقب سماعه لكلمات سعيد لم يشعر بنفسُه إلا عندما لَكَمَ سعيد لكمة أطاحت بالأخير أرضًا و بالرغم من توقع الأخير لرد فعل عنيف من 'حسن' إلا أنه لم يتخيل أبدًا أن يضربه و يُهينه من أجلها!! سيطر الغضب على 'سعيد' و تحامل على نفسُه؛ كي يستقيم ثم صَرَخ غاضبًا مُوجهًا حديثه لـــ 'حسـن'.

'بتمد إيدك عليا أنا يا حســـــن!! أنا اللي لميتك مِن الشوارع بعد أما كُنت مُجرد شحـات بيمد إيدُه للي رايح و اللي جاي عشان يِقدر يِعيش!! نضفتك و اديتك مُرتب مكنتش تحلم بيه و في الآخر تِمد إيدك عليا!!'

'الألـم يُرد بألمٍ مُماثل' حسـن أوجع 'سعيـد' عندما أهانه بالضرب لأجل فتاة لا قيمة لها من وجهة نظـر
'سعيد' و ليس سعيد بغبيٍ ليستخدم نفـس الأسلوب 'الضرب' ليُؤلـم 'حسـن' لكن أمثاله يستخدمـون أسلوبًا آخر ألا و هـو 'التذكير بالأصـل' بمعنى آخر'يذكر أمامك أفضاله عليكَ' يُشعرك أنك بلا قيمـة.

و بالفعل هـذا مَا حَدَثَ و مـرت الذكريات أمـام أعين 'حسـن' كشريط فيلم سينمائي، أمثاله سيظلون منبوذيـن مهما حدث!

خط فاصـلWhere stories live. Discover now