_الفصل الثلاثون (تكرار المعاناة)

324 36 108
                                    

_متنساش التفاعل يا لَطيف. ❤
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

_كل سنة وأنتن طيبات. ❤

الفصل إهـداء لــ "إنجي" بمناسبة عيد ميلادها،
كل عام وأنتِ طيبة وبخير يا عيوني. ❤

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

_أمير منير: أنا مش فاهم اللي معهوش ربنا معاه مين؟

_محمد الغليظ: بطوله يا أمير، بطوله.

_أمير منير: أنتَ متخيل الرعب!

بودكاست عالمغرب | الحلقة الثانية

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اجتمعت عائلة "جبريال" أمام غرفة العمليات التي نُقل إليها الأخير مُذ ساعتين تقريبًا، كان القلق والخوف هما المسيطران علىٰ الحاضرين، جميعهم يشعرون بالخوف على "جبريال"، جميعهم يخافون من تكرار التجربة مرة أخرىٰ؛ بالمرة الأولىٰ قُتل  "سليمان" غدرًا والمرة الثانية سيُقتل "جبريال" غدرًا أيضًا!!! "مريم" تجلس على مقعدها المتحرك تمسك بيدها المصحف الشريف وتتلو آياته بقلب خاشع يرجو من الله أن يصبح جبريال ولدها بخير

"ماريسا" تجلس أرضًا والدموع تنهمر على وجنتيها بقوةٍ بينما تحتضن "علي" ابنها وصراع عقلها يكاد يفتك بها، لقد فقدت "وائل" زوجها من قبل وفقدت والدتها ومن ثَم والدها واليوم هي مرتعبة من فكرة فقد جبريال!!! لن تستطيع العيش بعدها لحظة واحدة حينها

وبَارق!! بارق داخل صِراع غير محتمل، أيحزن؟ أيحزن على أخيه الذي ينازع الموت الآن؟ أم يفرح ويشمت به؟ فبموت الأخير ستُصبح حياته أفضل، حيثُ لا صراع.. لا مقارنة.. لا غيرة ولا حقد!!

و"عديل"! عديل يَكاد يموت ندمًا!! خاصة بعد أن قال له "علي" نصًا مُذ دقائق معدودة بنبرة سيطر عليها البكاء والرعب معًا.

_عمو "عديل" اللي ضَرب "جبريال" بالنار يبقىٰ عمو "عابد"!!

لم تصدق أذنه ما سمعه!! والده من فعل ذلك!! أراد قتل "جبريال"!! قتل ولده!! لقد عَرِفَ بمصائب والده وأدرك أنه أشبه بشيطان، لكن مهما تصور من قسوة يمتلكها قلب "عابد" لم يستنتج عقله أبدًا أن يَصِل الأمر لأن يؤذي أحد أولاده!! كيف قدر على فعلها وأي قلبٍ طاوعه لأمر كهذا!! هو "عديل" الذي كان مترددًا وخائفًا على ابنه من "عابد"، ابنه الذي مازال عبارة عن نقطة دم متكونة برحم زوجته! وكان خائفًا مرعوبًا عليه!!! ووالده الذي ربى وعاش أعوام طويلة مع جيريال أطلق عليه النار بدمٍ بارد!! فأي قسوة تسكن قلب والده ليفعل ذلك!!

وهناك "فاطم" كانت جالسة على الأرض تتابع ما يحدث حولها بعقل مشغول وأعين تائهة، قالوا أن "جبريال" شقيق روحها يفصل بينه وبين الموت خط رفيع! والحقيقة أن هذا الخط الرفيع لا يفصل بين حياة "جبريال" وموته بل وموتها أيضًا!! فكيف تكون الحياة بدون "جبريال"؟؟ والحياة بالنسبة لها تتمثل في جبريال!! وأثناء شرودها شعرت بيد تجذبها لأحضانه وبعدها شعرت بدفء يغمُرها، دفء لم تشعر به يومًا إلا بأحضان "جبريال"، دفء تَزامن مع صوت حنون هَمس وكأنه يهمس على أوتار قلبها.

خط فاصـلWhere stories live. Discover now