_الفصل السادس عشر (من رحـم الألـم)

493 74 222
                                    

مـن ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺨﺎﺗﻤﺔ:

"ﺃﻥ ﻳﻤﻮﺕ المسلم ﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺃﻭ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﺭ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ، ﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ " : ﻣﺎ ﻣﻦ ﻣﺴﻠﻢ ﻳﻤﻮﺕ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺃﻭ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺇﻻ ﻭﻗﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺘﻨﺔ ﺍﻟﻘﺒﺮ ".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

"الحلقـة السادسـة عشـر"

"من رحـم الألم"

"نـدىٰ"

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

"بقول اطلع برا."

و ظل يدفعه بعصا حتى خرج الأخير من حدود المنزل يُحدج والده بعدم تصديق لكن"عابد" سيطر على دموعٍ تود السقوط و أغلق الباب بوجه "جبريال" وحينها سمح لدموعه بالتساقط.

خـرجت"مريم" مـن الـغرفة الـخاصة بها في هذا الـوقت بعد أن سمعـت صوت الـشجار بالـخارج، تعجبت عندمـا وجدت"عابد" يستند بجسـده علىٰ الـباب فسألته بقلقٍ.

"عابـد، مالك يا أخويا أنـتَ تعبان ولا إيـه!!؟"

حَاول"عابـد" أن يُسيطر علىٰ ذاتـه حتىٰ لا تقلـق "مريم" و خشيةً من أن تمـرض فأجاب بهدوءٍ مُصطنع بينمـا يبتعد عن الـباب.

"أنا كويـس يا "مريم" ماتقلقيـش. "

أراد أن يدلـف للـحجرة الـخاص به لكن"مريم" لم تعطِ له الـفرصة بل سألت بقلـقٍ قبل أن يُنَفِذْ مُخططه

"جبريال راح فيـن!! و كنتوا بتتعاركوا سـوا ليه!!؟"

لم يُجيبها واستمـر في الـتقدم نحـو غرفته و هـم أن يدلف لـهـا لكن صـراخ الأخيرة بقلقٍ منعـه.

"بقولك يا "عابد" جبريال راح فيـن!!؟ "

اسـتدار نحوهـا يصرخ بغضـب و قد فاض الـكيل به

"راح ماترح مـا راح... أنا طـردته... خلاص ارتحتِ!!"

"يعنـي إيه طردتـه!!! يعني إيـه!!؟ تكلـم "جبريال" دلوقـت و خليه يرجـع للـبيت، سامـع يا "عابد"."

لوحـت بيدهـا في عِدة اتجاهـات مع جُملتها الأخيرة في صيغـة الأمـر فقال"عابد" ببـرود مُصطنع خافيًا بداخلـه شعـور الـقلق على ولـده
و هـو ليس بأي ولـد.. انه الابن الأقرب لقلبه.

"جبريال قـرر يحكم علىٰ أختـه.. و طالما هيعمـل كدة يبقىٰ لا ابني ولا أعرفـه."

أرادت بشـدةٍ أن تستقيم واقفةً الآن و تركـض خلف ولدهـا لكنها أردك حقيقتها في اللحظات الأخيرة فـفضلت التوقف و قالت لــــ"عابد" بترجٍ.

"و أنـا!!؟ ذنبي إيـه!!؟ مش كفاية ابني اللي راح... ارحمـوني بقىٰ ارحمـوني."

ألمه قلبـه؛ لأن حبيبة الـقلب تتألم بالمُقابـل و هـو السبب الرئيسي في ألمها لكن ماذا هـو بفاعلٍ!؟ هـو يستخدم حيلـة ليرضـخ"جبريال" عن قـراره لكن يعلـم الله أنه يتألـم و بشدةٍ علىٰ ولـده فـقال برفقٍ يُحاول أن يبـث الطمأنينة بداخلها.

خط فاصـلWhere stories live. Discover now